الرباط -المغرب اليوم
شرعت المديرية الإقليمية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر بإقليم بولمان في اختبار قدرات الطائرات بدون طيار (الدرون) في مراقبة الغابات والأحراش ووحيش الغابات بالإقليم، وذلك في تجربة تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني.وقال محمد مخلص، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم بولمان، إن تسخير “الدرون” في مراقبة المجالات الغابوية، “يدخل في إطار الاستراتيجية الجديدة لغابات المغرب 2020-2030، التي من مرتكزاتها، الرقمنة وإدخال التكنولوجيات الحديثة”، مبرزا أن “الدرون” من بين الآليات التي ستساعد في المراقبة والتخطيط في المجال الغابوي. وأضاف المسؤول الغابوي ذاته، في تصريح ، أنه “خلال هذه العملية التي جرت بحر هذا الأسبوع، تم اختبار أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، وكانت هناك تجربتان؛ الأولى همت سهوب الحلفاء وأزير بمنطقة القصابي، بينما استهدفت الثانية مراقبة الغابات وأشغال التشجير والمخالفات الغابوية على صعيد غابتي عين النقرة وعشلوش”.
وأوضح المتحدث أن الهدف من هذه التجارب التي يتم اعتمادها لأول مرة بالمغرب، يتمثل في “الوقوف على مدى فعالية هاته الآليات في مراقبة المجالات الغابوية، وذلك قبل اعتمادها في القريب العاجل في المراقبة والتخطيط الغابوي ومحاربة الحرائق الغابوية، فضلا عن تتبع أشغال التشجير وإنجاز المسالك الغابوية ومراقبة التنوع البيولوجي وحالة الوحيش”.وأكد المسؤول الغابوي بإقليم بولمان أنه على ضوء نتائج هذه الاختبارات، سيتم اعتماد صنف “الدرون” الأمثل القادر على التكيف مع خصوصيات المجال الغابوي، مثل الجبال والرياح، وذلك في استحضار تام لمعايير الكلفة والفعالية والدقة ومسافة ومدة التحليق.
وأبرز مخلص أن استعمال الطائرات بدون طيار في مراقبة الغابات، “سيمكن من إعطاء تصور عام حول المجال الغابوي، وذلك بفضل مرونة استعمالها وتوفيرها لصور آنية للمجالات الغابوية، وذلك سيساهم مستقبلا في التخطيط الناجع للمجالات الغابوية، بفضل مراقبتها وتتبع تطورها اعتمادا على هذه الآليات”.يذكر أن هذه العملية النوعية تمت بتعاون بين مصلحة الجرد الغابوي الوطني بالرباط ومصلحة الدراسة والتهيئة والتخطيط بفاس ومكتب للدراسات، وبحضور أطر المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم بولمان.
قد يهمك ايضاً :
انحسار رقعة الغابات في البرازيل يسجل مستويات قياسية
وزير الفلاحة يتفقد مشاريع تنموية في إقليم الرشيدية