الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشباب السيد أحمد الهنداوي، مساء أمس الجمعة في مراكش، أن مكافحة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة تعدّ قضايا مصيرية ومركزية تهم جميع الشعوب لفائدة الأجيال المستقبلية.
وأضاف المسؤول الأممي في لقاء تواصلي مع مجموعة من الشباب نظم في مركز الاستقبال في مراكش من طرف المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة حول موضوع "دور ومساهمة الشباب في مختلف أهداف التنمية المستدامة، في إطار قمة المناخ "كوب 22"، أن الشباب يضطلعون، إلى جانب المجتمع المدني، بأدوار محورية في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة من التدهور.
وبعد أن هنأ المملكة المغربية على التنظيم الجيد والمحكم لقمة "كوب 22"، التي تعتبر قمة العمل وغاية في الأهمية، أشار الهنداوي إلى أن التطور الديموغرافي وتزايد استهلالك الموارد الطبيعية بشكل عشوائي، يؤثر سلبا على المناخ ويسهم في تدهور كوكب الأرض.
ولاحظ المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشباب، أن تداعيات هذه التغيرات المناخية بدأت تظهر بجلاء في كل أنحاء العالم، معتبرا كوكب الأرض بمثابة مركب، إذا لم يتم الحفاظ عليه وصيانته سيغرق الجميع.
وأشاد من جهة أخرى، بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية بخصوص تنمية قدرات الشباب في كل المجالات، مجددا استعداد الأمم المتحدة في العمل مع المغرب والمجتمع المدني لتعزيز التجربة المغربية في مجال تنمية قدرات الشباب ونقلها إلى باقي البلدان العربية.
وقال الهنداوي إن الشباب يعانون من تبعات الصراعات والحروب المدمرة، مبرزا أن الحل الأمثل لتمكين هؤلاء الشباب، خاصة بالبلدان العربية، من تحقيق ذواتهم والمشاركة الفعلية في التنمية المستدامة رهين بإرساء تكامل اقتصادي بين جميع هذه الدول.
وأضاف أنه بالرغم من كون المنطقة العربية تحظى بمؤهلات شبابية وموارد طبيعية جد هائلة، فإنها تعاني من نسبة العطالة والتهميش خاصة في أوساط الشباب، داعيا الحكومات إلى ضرورة إعادة الاعتبار إلى ثروة الشباب لتمكنيها من المساهمة في التنمية المنشودة.
من جانبه، أوضح الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة السيد عبداللطيف آيت لعميري، أن قمة "كوب 22" في مراكش شكلت فرصة للوزارة الوصية لتنظيم عدة أنشطة ترفيهية وثقافية وفنية، مبرزا أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء التواصلي هو تقاسم انشغالات الشباب وانتظاراتهم الملحة بشأن جميع المحاور خاصة تلك المتعلقة بمشاركتهم في التنمية المستدامة وحماية البيئة.