الرياض - المغرب اليوم
كشف عبدالعزيز الحصيني الباحث في الطقس والمُناخ عضو لجنة تسمية الحالات المناخية، سبب تسمية الحالة المدارية "مكونو" بهذا الاسم.
وقال الحصيني لـ"العربية.نت" إنّ "هناك مركزا إقليميا في نيودلهي يعنى بتسمية العواصف والأعاصير، وما يحدث من اضطرابات جوية في المحيط الهندي وبحر العرب، اللجنة مشكلة من 8 دول وهي الدول المطلة على المحيط الهندي، وكل دولة تقترح 4 أسماء لحالات مدارية تدرج ضمن الجدول، والحالة المدارية الحالية اختير اسمها من قبل جزر المالديف، ومعناه باللغة المالديفية نوع من أنواع السمك، وقد يقصد به العنكبوت المائي".
وأضاف: "لجنة تسمية الحالات المناخية في السعودية، عندما نطلق اسم على حالة من الحالات المناخية ليس بالضرورة أن يعرف تعريفا دقيقا، ولكننا نحاول أن نقرب الصورة للمتابع، ولكن هناك حالات معينة نقوم بعديل مسمياتها إذا كانت الحالة الجوية معتمدة على عدة عناصر".
وأشار إلى أن إعصار "مكونو" خفت سرعته، وبالتالي أصبح لا يطلق عليه إعصار بل عاصفة مدارية وهذا طبيعي، لأن الأعاصير تستمد عنفوانها وقوتها من الرطوبة التي يكون أساسها البحار والمحيطات، وبمجرد دخولها إلى اليابسة خف هذا الإعصار، ومن المتوقع أن يتحول إلى منخفض مداري وأن يتلاشى في جنوب الجزيرة العربية، والمتوقع من السبت أن تؤثر العاصفة المدارية على الجزء الجنوبي من السعودية وبخاصة الأجزاء الجنوبية من المنطقة الشرقية ونواحي الربع الخالي، وأيضا أقصى المناطق الجنوبية من منطقة الرياض جهة الربع الخالي.
وأكد تشكل السحب الركامية من النوع العملاق والضخم، وهو ما يؤدي إلى سقوط أمطار من غزيرة إلى غزيرة جدا، ومن المتوقع أن تستمر من 36-48 ساعة على الربع الخالي، وبالتالي فرصة لتشكل البحيرات في قيعان الربع الخالي وهذا أمر جيد لمنطقة صحراوية.
وأضاف أن هذه الأمطار المتوقعة ما بين 200-300 ملم وهذه كمية كبيرة جدا، لو قدر الله أن تسقط على روافد وادي حنيفة فربما يصل الوادي إلى الخليج العربي، وذلك بسبب أن الكميات عالية وقوية.
وأشار الباحث إلى أن هذه العاصفة، سبق أن مرت على السعودية وكان تأثيرها أيضا على الربع الخالي في عام 1992م، وأضاف أن التوقعات على الربع الخالي تعتبر توقعات مهولة ولذلك من الممكن تسجيل بحيرات وهذا نادر الحدوث.