الرباط ـ المغرب اليوم
قال وزير الفلاحة محمد الصديقي، إن الناتج الداخلي الخام الفلاحي لهذه السنة سيتراجع بـ 14 في المائة، مقارنة مع إنتاج السنة الماضية الذي كان جد مهم وقياسي.ومع ذلك قال الصديقي، إن الأمطار الأخيرة أنقذت الموسم خاصة تلك التي عرفتها مناطق من جهات المملكة شهري مارس وأبريل، والتي أنقذت المزروعات الربيعية، وحافظت على مستويات الإنتاج والتصدير الخاص ببعض الخضر.
وقال الوزير اليوم الاثنين أمام مجلس النواب، في رده على تساؤلات البرلمانيين حول وضعية الموسم الفلاحي الحالي، إن التساقطات التي عرفها المغرب تقدر بـ 200 ملم، حيث تميزت بانخفاض 43 في المائة. واتسمت بسوء التوزيع في التوقيت وعلى الصعيد الترابي. 60 في المائة منها تساقطت بين مارس وأبريل، مضيفا أن فصل الربيع الممطر ساهم منذ بداية مارس في استعادة الغطاء النباتي لمستويات طبيعية وحسنة في المناطق الشمالية وضمان سير جيد للزراعات الربيعية، كما أن المناطق البورية عرفت انتعاشا أدى إلى تدارك نسبي للإنتاجية، ليجعل من الموسم الفلاحي لهذه السنة مشابها لموسم سنة 2015 و2016.
وعلى مستوى السدود الموجهة للفلاحة، لا زال المغرب يسجل عجزا يقدر بملياري متر مكعب، فيما على مستوى زراعة الحبوب، تتوقع الحكومة إنتاجا بـ 32 مليون قنطار بانخفاض 69 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، نظرا لتقلص مساهمة المناطق المسقية إلى أقل من 20 في المائة.
زراعة الخضروات الخريفية والشتوية، على الرغم من الأزمة، همت 162 ألف هكتار ومكنت من تغطية حاجيات البلاد في الشتاء والربيع، كما أنه على مستوى الزراعات السكرية من المتوقع أن يسجل الشمندر السكري أداء جيدا في المردودية بتوقع 380 ألف طن من السكر الأبيض وهو تقريبا نفس المستوى لمحصول الموسم الفارط رغم انخفاض المساحة.
وعلى مستوى الصادرات الفلاحية، يقول وزير الفلاحة إن صادرات البواكر ارتفعت بـ 18 في المائة ووصلت إلى مليون و246 ألف طن، كما أن صادرات الحوامض ارتفعت بـ 41 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط.
قد يهمك ايضا:
الحكومة المغربية تراهن على آلية السجل الفلاحي لتنزيل مخطط "المغرب الأخضر"