الرباط - المغرب اليوم
أقدمت مجموعة من الأسر على مغادرة منطقة دار بوعزة في اتجاه مدينة الدار البيضاء من جديد، بعدما واجهتها مشاكل الازدحام الطرقي صباح كل يوم، رغبة من أفرادها في تفادي الوصول متأخرين إلى مقرات عمل أو المؤسسات التعليمية.
كما أن عددا كبيرا من الأسر التي ما زالت تصر على الإقامة في هذه المنطقة، بعد أن استثمرت كافة مواردها المالية في اقتناء سكن بالمشاريع السكنية الكبرى التي تناسلت بالعشرات في السنوات الأخيرة، يواصل المحاولات من أجل حمل المسؤولين المنتخبين على إيجاد حل مشكل الازدحام الطرقي الذي يقض مضاجعهم.
مشاكل سكان جماعة دار بوعزة التابعة لإقليم النواصر لا تقف عند مشكل الازدحام الطرقي؛ بل تتجاوزه إلى تفشي ظواهر التلوث البيئي بشواطئ هذه الجماعة، وانتشار الكلاب الضالة في أزقتها، وتَغَوُّل حراس السيارات، وغيرها من المشاكل الأخرى.
ما زاد غيظ السكان هو عدم الرد على الشكايات العديدة التي تقدموا بها إلى عبد الكريم شكري، الرئيس الحالي لجماعة دار بوعزة، الذي رفض تحديد موعد للقاء ممثليهم من أجل معرفة الأسباب التي "تحول" دون تدخل الجماعة لمباشرة مهامها فيما يتعلق معالجة المشاكل اليومية التي تحول حياتهم إلى جحيم.
السكان المتضررون، الذين وفدت نسبة كبيرة منهم حديثا للاستقرار بدار بوعزة وتتميز بمستوى كبير من الوعي التعليمي والسياسي، طالبوا رئيس الجماعة سالف الذكر بإحاطتها بالوضعية المالية الحالية للجماعة، ومناقشة المشاكل التي يتخبطون فيها وتقض مضاجعهم؛ ومن ضمنها مشكل الازدحام الطرقي، والحالة المزرية للعديد من طرق دار بوعزة، وغيرها من المشاكل الأخرى.
محاولات سكان دار بوعزة، الذين يعتبرون أن إيجاد حل عاجل لهذه المشاكل أصبح أمرا ضروريا، من أجل لقاء رئيس جماعة دار بوعزة باء معظمها بالفشل؛ وهو ما دفعهم إلى الشروع في طرق باب وزارة الداخلية وممثليها بعمالة النواصر، قصد حمل منتخبي هذه الجماعة على الالتفات إلى مشاكل الساكنة والعمل على معالجتها، أو إيجاد حل بديل.
قد يهمك ايضا
إقبال كبير على المكتبات وفضاءات بيع الكتب في المغرب قبل أيام من انطلاق العام الدراسي
النقابة الوطنية للبنوك المغربية تدعو إلى سحب "نقود الشبابيك" قبل الجمعة