الدار البيضاء - جميلة عمر
أيام قليلة من انطلاق مؤتمر المناخ "كوب22"، الذي سينعقد في مدينة مراكش مابين 7 و18 نوفمبر/تشرين الأول المقبل، عادت خدمة الاتصال المجاني للعمل من جديد بعدما تم منعها من طرف شركات الاتصالات المغربية، وأثارت عودة خدمة المحادثات الصوتية عبر الويب تزامنًا مع اقتراب "كوب22" سخرية عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونشطاء الإنترنت، الذين رأوا في الأمر ترضية للأجانب وضيوف المملكة فقط، في الوقت الذي لم يستجب فيه المسؤولون لمطالب الشعب بإعادة النظر في قرار المنع.
ودعا عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها وإلغاء قرار الحظر على خدمة. voip التي يستعملها الملايين من رواد الشبكة العنكبوتية؛ وكانت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات المغربية، وهي وكالة حكومية مسؤولة عن قطاع الاتصالات، أكدت رسميا، في يناير/كانون الثاني الماضي حظر خدمة الاتصالات الصوتية المجانية عبر الإنترنت، كتطبيقات "فايبر" Viber" و"واتساب WhatsApp"و"سكايب Skype".
وأضافت الوكالة في بيان رسمي لها أن أسباب الحظر اقتصادية وقانونية وتنظيمية، "حيث قانونيا لا يجب أن تقدم هذه الخدمات إلا من طرف الشركات التي لها تراخيص خاصة، بالإضافة إلى أنه يجب ضمان شروط المنافسة الشريفة بين هذه الشركات"، في إشارة إلى الجانب الاقتصادي من القرار
وفوجئ مستخدمو الشبكات الاجتماعية في المغرب بتعليق خدمة الاتصالات الصوتية المجانية عبر الإنترنت، كتطبيقات "فايبر Viber" و”واتساب WhatsApp" و“سكايبSkype شركات الاتصالات.
ويعود سبب المنع إلى كون شركات الاتصالات المغربية الثلاث "ميديتل واتصالات المغرب وأنوي"، خسائر مادية وصلت إلى 4 مليارات درهم مغربي، وذلك حسب مذكرة للتوجيهات العامة من رئيس الحكومة، متأثرةً بارتفاع عدد المشتركين في خدمة الإنترنت إلى 10ملايين شخص في العام 2014
من جهة أخرى، لم يرق الإجراء للكثير من المغاربة الذين عبروا عن غضبهم على الشبكات الاجتماعية.