الرباط _ المغرب اليوم
أكد الخبير في المناخ محمد حنشان أن الزخات المطرية التي تهاطلت على فاس وضواحيها السبت، متسببة في العديد من الخسائر، ظاهرة تحدث عادة في هذه الفترة من السنة في المناطق القارية المتاخمة للجبال، على إثر تباين درجة الحرارة بين السطح والمرتفعات.وأوضح الأستاذ في جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، ضمن تصريح صحافي، أن الأمر يتعلق بزخات مطرية مصحوبة بتساقط كتل من البرَد قطرها يفوق 5 مليمترات.وذكر أن المغرب عاش منذ أزيد من أسبوع موجة حرارة أدت إلى سخونة سطح الأرض، مضيفا أن موجة
باردة وافدة من الشمال هبت منذ الجمعة، نتيجة ضغط هم غرب أوروبا ودخل المغرب عبر الغرب، مما أفضى إلى اضطراب هوائي نتيجة التجاذب بين تيارات ساخنة وباردة.
وقال حنشان، في التصريح نفسه، إن تكاثف الهواء أفرز تكون كتل مائية تحولت إلى حبات من البرد (التبروري) من حجم كبير، ورغم المرور السريع لهذه الظاهرة إلا أن آثارها وخيمة على الممتلكات والبنيات التحتية والفلاحة، خصوصا الأشجار المثمرة، وأشار محمد حنشان إلى أن هذه الظاهرة المناخية قابلة للتوقع ما بين بضعة أيام الى بضع ساعات، لكن يبقى من الصعب تقدير شدتها ونطاقها الجغرافي.
ولاحظ المتخصص أن الأبحاث الجارية حول الأخطار المناخية تفيد بأن ثمة اتجاها نحو تزايد هذه الظواهر من حيث شدتها ووتيرة وقوعها، وشدد على أن التوقعات المناخية بالمجال المتوسطي تشير إلى تزايد هذه الظواهر بارتباط مع ارتفاع حرارة الكوكب.ودعا الباحث عينه إلى النهوض بالبحث في المجال المناخي في المغرب على جميع المستويات الزمنية، في الماضي والحاضر والمستقبل، على غرار بلدان شمال البحر الأبيض المتوسط.
قد يهمك ايضا
علماء المناخ يحدّدون البقعة التي تحتوي على أنظف هواء على وجه الأرض
دراسة أميركية تحدد مكان الهواء الأنظف والأنقى في العالم