الدار البيضاء : جميلة عمر
سجل المغرب مستوى قياسيًا في إنتاج السكر الأبيض، بلغ 607 ألف طن، خلال الموسم الفلاحي 2015-2016، محققًا زيادة بنسبة 19 %، مقارنة مع الموسم الماضي. وأوضحت الشركة المغربية لإنتاج السكر "كوسومار" أن حجم تغطية الاحتياجات الوطنية من السكر بلغ 50 %، مقارنة بـ42 % في الموسم الماضي، مشيرة إلى أن الشركة وفرت الدعم التقني والمالي للمزارعين، لتحسين الأداء العام للنشاط المهني، المرتبط بمادة السكر.
وذكر بيان للشركة أن مساحة الأرض المزروعة بالشمندر السكري بلغت 57 ألف و600 هكتار، مكنت من إنتاج 2.4 مليون طن من الشمندر السكري، وهي زيادة بنسبة 17 % مقارنة بالموسم السابق، كما أن المحاصيل ارتفعت بدورها لتبلغ 73 طنًا في الهكتار الواحد.
وأوضح البيان أن إنتاج السكر في الهكتار الواحد 12 طنًا في منطقة دكالة، و13 طنًا في الهكتار الواحد في منطقة تادلة، مسجلاً بالتالي معدل إنتاج يعادل ما تنتجه الدول الكبرى المنتجة للشمندر السكري في العالم. وأكد البيان أن هذه النتائج الإيجابية، المسجلة وفقًا لأهداف خارطة الطريق لعام 2020، يتطلب مواصلة الجهود المبذولة من قبل جميع المسؤولين، لتحقيق الأهداف المرجوة في أفق عام 2020.
ومن جهة أخرى، دعا رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات منتجي النباتات السكرية في المغرب، عبد القادر قنديل، الجهات المعنية، إلى ضرورة دعم الإنتاج الفلاحي المرتبط بالنباتات السكرية، لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة السكر. وأضاف أن الزراعة السكرية تعد رافعة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومحركًا رئيسيًا لعدد من الصناعات الغذائية، ومصدرًا للطاقة الحيوية، والأمن الغذائي.
وأكد "قنديل" على ضرورة تكثيف الجهود الدولية، سواء من خلال المنظمات الحكومية، أو الجمعيات والاتحادات غير الحكومية، من أجل تطوير المبادلات والأبحاث، لتنمية هذا القطاع الحيوي، على مستوى الإنتاج الخام، أو المصنع، أو على مستوى تطوير التكنولوجيات، وتقنيات الإنتاج الفلاحي، وتخفيض الكلفة الإنتاجية، معربًا عن استعداد الاتحاد الوطني لجمعيات منتجي النباتات السكرية في المغرب للتنسيق والتعاون مع كل مكونات الجمعيات العالمية، للنهوض بهذا القطاع، وتنسيق السياسات الوطنية مع المستجدات الدولية.