الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الاحتباس الحراري

لندن - سليم كرم

أكد علماء أن الزيادة السريعة في الاحتباس الحراري عالميًا قد تؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين، الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي، لثلاثة أمثاله بحلول عام 2100، ليضاف إلى العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم، كالحرب والاضطهاد. وأفادت الدراسة، التي اعتبر بعض الباحثين أن توقعاتها مبالغ فيها، أن عدد طلبات اللجوء من مواطني 103 دول اتجه إلى الزيادة في الفترة بين 2000 و2014، عندما كانت درجات الحرارة في أوطانهم إما أعلى أو أقل من المستوى المطلوب لزراعة الذرة.

وتوقعت الدراسة ارتفاع طلبات اللجوء إلى 1.01 مليون طلب سنويًا، بحلول 2100، من متوسط 351 ألف طلب بين 2000 و2014، وذلك في حالة حدوث ارتفاع حاد في درجات الحرارة بشكل يضر بالمحاصيل. وفي حالة حدوث ارتفاع أقل في الحرارة، فإن طلبات اللجوء قد تزيد بنسبة 28%. وقال كبير الباحثين في الدراسة، فولفرام شلينكر، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة كولومبيا: "قد يحدث الكثير بحلول نهاية القرن، قد تصبح دول ديمقراطية أو ديكتاتورية"، في إشارة إلى العوامل المسببة للهجرة. ونُشرت نتائج الدراسة في دورية "ساينس"، وطلبتها المفوضية الأوروبية، واعتمدت الدراسة على اتجاهات مستوى الهجرة في القرن الجاري، قبل الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين في 2015، نتيجة الحرب السورية.

وشكك بعض العلماء في هذه النتائج، حيث قال جان سيلبي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ساسكس: "لا يزال الدليل المتعلق بآثار تغير المناخ على الهجرة واهيًا جدًا، قد تؤدي صدمة مناخية مفاجئة إلى تدمير محصول، أما الزيادة التدريجية في درجات الحرارة على مر عقود فلن تفعل، لأن المزارعين سيغيرون نوع المحاصيل". وأفادت دراسةـ نشرت في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني، بأنه من المرجح أن تقل حدة الاحتباس الحراري، عن ما كان متوقعًا في السابق، بفضل اتباع الصين والهند سياسات مناخية أكثر صرامة، ستعوض تقليص الولايات المتحدة إجراءات مكافحة تغير المناخ في عهد الرئيس دونالد ترامب، لكن الدراسة قالت إن متوسط درجات الحرارة في العالم لا يزال على مسار سيفضي لارتفاع أكبر بكثير من الهدف الرئيسي، الذي تنص عليه اتفاقية باريس للمناخ، المبرمة في 2015، وهو خفض زيادة الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.

وقال تقرير "كلايمت أكشن تراكر" الصادر عن ثلاث جماعات أوروبية بحثية مستقلة، إن السياسات المتبعة حاليًا تشير إلى أن درجات الحرارة في العالم تتجه نحو ارتفاع بواقع 3.4 درجة مئوية، بحلول 2100، وهو أقل من تقدير قبل عام توقع ارتفاعًا قدره 3.6 درجة. وأضاف التقرير أنها أول مرة تؤدي فيها سياسات على المستوى الوطني إلى تراجع واضح في درجات الحرارة المتوقعة في نهاية القرن، منذ بدأ "كلايمت أكشن تراكر" مهمته في 2009. وقال إن الصين تتجه نحو تحقيق ما يفوق تعهدها ضمن اتفاقية باريس بالحد من انبعاثات الكربون لأقصى درجة، بحلول 2030. وأضاف أن الهند تحرز تقدمًا أيضًا في الحد من زيادة الانبعاثات الناجمة عن زيادة استخدام الفحم.

وأشارت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة إلى أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالمـ بثلاث درجات مئوية، قد يؤدي لفقدان شعاب مرجانية مدارية وكتل جليدية جبلية وتراجع الجليد على سطح المحيط القطبي في الصيف، وربما ذوبان نهائي للجليد في غرينلاند، وهو ما سيزيد منسوب البحار في العالم. ويشكك ترامب في أن السبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بسبب أنشطة البشر. وقال ترامب في يونيو / حزيران الماضي إنه سيركز على الترويج لوظائف في صناعات تستخدم الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة. وقال بيل هير، من "كلايمت أناليتكس"، وهي واحدة من الجماعات المشاركة في البحث: "تراجعت الزيادة في الانبعاثات في الصين والهند، لكنها لا تزال ترتفع، أهم خطوة الآن لوقف زيادة الانبعاثات العالمية هي الوقف التدريجي لتشغيل المصانع التي تعمل بالفحم، في كثير من الدول".

وأفاد تقرير آخر بأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها الإنسان، تتجه لتسجيل زيادة قدرها 2% في 2017، مما يوجه ضربة للآمال في أن الانبعاثات بلغت بالفعل ذروة لن تتخطاها. وأرجع التقرير الزيادة إلى ارتفاع قدره 3.5% للانبعاثات في الصين، خلال 2017.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…
خدمة مراقبة تغير المناخ تؤكد أن صيف 2024 الأعلى…

اخر الاخبار

مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…
المغرب والسعودية يتفقان على تسهيل عملية ترحيل المحكوم عليهم…
أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…