الرباط -المغرب اليوم
اضطرت عشرات الأسر المقيمة في أحياء المدينة الخضراء ببوسكورة إلى عرض شققها السكنية للبيع بهدف الحصول على أموال تتيح لها الحصول على مسكن جديد، بعيد عن الروائح الكريهة الصادرة عن مطرح مديونة.وتفاقمت مشكلة مطرح مديونة البيئية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، في غياب أي رد فعل من المسؤولين المنتخبين المشرفين على تسيير الشأن المحلي بجماعة الدار البيضاء، حيث اتسعت دائرة الأحياء المتضررة من روائح المطرح لتمتد إلى مناطق واسعة من عين الشق ومولاي رشيد وكاليفورنيا والمعاريف وتيط مليل، إلى جانب مناطق أخرى تقع بنحو أربع عمالات ب جهة الدار البيضاء.
وتواصلت معاناة ساكنة مناطق الدار البيضاء المذكورة، في وقت برز عجز واضح لمجلس الجماعة عن إيجاد حل سريع للإشكال الذي يعيق فتح المطرح الجديد للعاصمة الاقتصادية، رغم انتهاء أشغال التجهيز في هذا المكب، وإغلاق المطرح الحالي الذي تحول إلى قنبلة بيئية تهدد صحة الساكنة.ويرى عبد السلام ريحان، الخبير المغربي في المجال البيئي، أن مطرح مديونة تحول إلى مشكل بيئي حقيقي منذ سنوات، في حين لم يستطع المسؤولون المشرفون على تدبير الشأن المحلي إيجاد حلول واقعية وسريعة لهذا المكب الذي يعتبر الأكبر في المغرب.
وأضاف الخبير البيئي في تصريح لهسبريس: “الروائح المنبعثة من أكوام نفايات مطرح مديونة ناتجة عن عملية احتراق الغازات المنبعثة من النفايات العضوية بالمكان، خاصة غاز الميثان سريع الاشتعال، وهو ما يحتم على مجلس جماعة الدار البيضاء إغلاق هذا المرفق في أسرع وقت، والانكباب على معالجة المشاكل البيئية والصحية التي مازال يتسبب فيها”.
قد يهمك ايضا:
أماكن النفايات تغضب سكان أحياء في مدينة الجديدة المغربية
الرباح يؤكد أن النفايات المعدنية يمكن أن تشكل فرصة مدرة للثروات