واشنطن ـ المغرب اليوم
يهدف مشروع علمي جديد إلى رسم خريطة لقاع المحيطات بحلول عام 2030 لحل واحدة مِن أقدم الألغاز في العالم، وذلك بالاستعانة ببيانات تجمعها غواصات وسفن تجارية وسفن صيد وكذلك مستكشفون، ومع عدم رسم خرائط لنحو 190 مليون كيلومتر مربع من المياه أو نحو 93 في المائة من المحيطات بعمق يزيد على 200 متر، فإن المبادرة تتسم بالطموح.
وقال ساتندر بيندرا مدير مشروع Seabed 2030 (قاع البحر 2030)، إنه من الممكن إكمال العمل خلال المدة المذكورة، مضيفا أن المشروع سيلقي الضوء على كل شيء من أنماط موجات المد العاتية (تسونامي) إلى التلوث والصيد والملاحة ومكامن المعادن غير المعروفة، وقال بيندرا: "نعرف عن سطح القمر والمريخ أكثر مما نعرف عن فنائنا الخلفي، وهذا شيء نعمل في القرن الحادي والعشرين على تصحيحه".
يجري تنفيذ المشروع بالتعاون بين مؤسسة نيبون اليابانية الخيرية ومؤسسة جيبكو، وهي اتحاد خبراء خيري يشارك حاليا في إعداد خرائط لقاع المحيطات.
وتعمل مؤسسة جيبكو تحت إشراف المنظمة المائية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وقال بيندرا "نحن لا نسعى من أجل الربح ولكن من أجل العلم".
وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه مِن المتوقّع بأن يسهم اقتصاد المحيطات بما يصل إلى ثلاثة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي بشكل مباشر بحلول عام 2030 مقارنة بمبلغ 1.5 تريليون في عام 2010.