الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت وزارة الزراعة والصيد البحري، أن التساقطات المطرية الأخيرة، خلقت ظروفًا مواتية لسير الموسم الزرعي الحالي، داعية الفلاحين إلى مواصلة الاعتناء بالزراعات الرئيسية. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن التساقطات، التي شهدتها مختلف جهات المملكة، سيكون لها تأثير ايجابي على تحسين نمو الأشجار المثمرة والغطاء النباتي ومعدل ملء السدود ومستوى الفرشات المائية وكذا اقتصاد مياه السقي.
وأضاف البلاغ أن مخزون حقينات السدود ذات الاستخدام الزراعي بلغ نحو 7,32 مليار متر مكعب يوم 27 فبراير 2017، مقارنة مع 7,88 مليار متر مكعب في نفس التاريخ خلال الموسم السابق، بمعدل ملء بلغ 54 في المائة مقابل 59 في المائة، مبرزا أن مستوى مخزون السدود عند بداية الموسم الزراعي السابق استفاد من آثار الموسم الأسبق الذي كان ممطرا.
وذكر البلاغ، أن المغرب عرف مؤخرا تساقطات مهمة شملت كافة التراب الوطني ورفعت من المعدل الوطني لتراكم التساقطات، يوم 27 شباط/فبراير 2017، الى 287 ملم وذلك خلال 6 ساعات، بارتفاع يصل إلى 7 في المائة مقارنة مع موسم فلاحي طبيعي (264 ملم) و136 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق (122 ملم) عند التاريخ ذاته.
ودعت الوزارة الفلاحين إلى مواصلة الاعتناء بالزراعات الرئيسية على الخصوص من خلال القضاء على الأعشاب الزائدة والضارة، واستخدام الأسمدة، والمواد الكيماوية الضرورية والاستعداد للزراعات الربيعية.
وأبرزت الوزارة أنها أمنت التزود بمواد الاعتناء بالزراعات بكميات كافية وجودة عالية، مذكرة بانها اتخذت، في إطار مخطط المغرب الأخضر، مختلف الإجراءات الرئيسية التي تمكن من التزود بهذه المواد وتعبئة الفلاحين ومختلف فاعلي القطاع لنجاح الموسم الحالي
وبخصوص توزيع البذور المختارة، تم تسويق مليوني قنطار تتوزع على 75 في المائة من القمح الطري و 18 في المائة من القمح الصلب و7 في المائة من الشعير، مضيفا أن المبيعات الإجمالية للبذور المختارة شملت إلى غاية 27 فبراير/شباط الماضي أزيد من 1,66 مليون قنطار مقابل 1,09 مليون قنطار خلال العام الماضي
وبخصوص الأسمدة، أكدت الوزارة أن السوق مزودة بشكل جيد بهذه المادة، مضيفة أن برنامج الموسم الحالي يهم أكثر من 500 ألف طن. وعلى مستوى التأمين الفلاحي، أشار البلاغ إلى أن المساحة الإجمالية المعنية بلغت مليون هكتار، موضحا أن الأمر يتعلق بتأمين يشمل مخاطر مناخية متعددة بالنسبة للحبوب والخضر الغذائية و الفواكه.
وأضاف أن المخاطر التي يشملها التأمين تتعلق بالجفاف والبرد والفياضانات والرياح القوية والثلوج والرياح الرملية، مبرزا مواصلة برنامج الضمان المتعدد المخاطر للعناية بالأشجار المثمرة، الذي يشمل مساحة تصل إلى 50 الف هكتار.