الرباط ـ المغرب اليوم
شرعت الجماعات الترابية بالمناطق الساحلية الحضرية في تهيئة الشواطئ خلال الأيام الماضية، لاستقبال المصطافين في فصل الصيف، الذي يشهد إقبالا مكثفا من لدن المواطنين الذين يرغبون في الهروب من الحرارة المفرطة.وحسب معطيات متوفرة فقد انطلقت عملية تهيئة وتنظيف الشواطئ منذ أيام، وسط تركيز على وجوب اتباع التعليمات الصحية، ومحاربة احتلال الملك العمومي.
في مدينة الدار البيضاء، وضعت الجماعة دفتر تحملات جديدا خاصا باستغلال وتدبير وتنشيط الشواطئ في فصل الصيف، يتضمن شروطا صارمة في ما يتعلق بالنظافة وحفظ الصحة والتنظيم وصيانة المنشآت.
ويلزم دفتر التحملات الفائزين بتدبير الشواطئ التابعة لنفوذ الجماعة الترابي بتجهيز أنشطة اقتصادية وتجارية، على غرار المقاهي والمطاعم والأكشاك، إلى جانب القيام بأنشطة ترفيهية تهم المسابقات والألعاب لفائدة الزبائن.
وتعليقا على ذلك، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن “القرارات المتخذة من لدن الجماعات الترابية مهمة، لكنها تبقى حبيسة الرفوف، حيث لا تخرج إلى حيز التنفيذ بسبب غياب الحملات التحسيسية والجولات الميدانية”.
وأضاف الخراطي، أن “احتلال الملك العمومي يبقى معضلة حقيقية في الشواطئ، حيث لم تفلح السلطات في إيجاد حلول ميدانية لهذه المشكلة التي تؤرق المصطافين”.
واستطرد المتحدث ذاته: “تحولت الشواطئ الواقعة بالشريط الساحلي إلى قبلة لأصحاب “الباراسولات”، الذين يعمدون إلى احتلال هذه الفضاءات، الأمر الذي يجد معه المصطافون أنفسهم مضطرين إلى اللجوء إلى كراء تلك المظلات الشمسية”.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، حملة موجهة إلى السلطات المحلية قصد التدخل لمنع فوضى أصحاب المظلات الشمسية، معربين عن رفضهم احتلال الملك العمومي من لدن هؤلاء.
وشدد أصحاب الحملة المذكورة على أن السلطات المختصة ملزمة بتنظيم الشواطئ وتحديد فضاءات خاصة لأصحاب المظلات الشمسية، بدلا من ترك الفوضى سائدة ببعض شواطئ المملكة.
قد يهمك ايضا:
مطالب برلمانية لنزار بركة بوضع مخطط وطني للماء
صديقي يؤكد أن معرض الكبار يعتبر أول معرض ينظمه قطاع الفلاحة بعد الخروج من جائحة كوفيد