أبوظبي - المغرب اليوم
ينظم المجلس الأطلسي الأميركي - المؤسسة البحثية الأميركية ومقرها واشنطن- بالتعاون مع وزارة الطاقة الإماراتية وشركات بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"مبادلة" و"آيبيك" و"مصدر"، أعمال "منتدى الطاقة العالمي" الذي يعقد يومي 12 و13 يناير/كانون الثاني الحالي في فندق "فورسيزونز أبوظبي" في جزيرة المارية، وذلك تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ويُعقد المنتدى للمرة الأولى في الخليج بمشاركة قيادات وشخصيات مؤثرة في قطاع الطاقة على مستوى العالم لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا في مجال الطاقة وسبل معالجتها.
ويشارك في المنتدى نحو 350 متحدثًا من مؤسسات وجهات محلية وعربية وإقليمية، ليكون جزءًا من فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، إلى جانب عدد من الفعاليات الرئيسة مثل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في دورتها السابعة والدورة العاشرة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، إضافة إلى الدورة التاسعة من جائزة زايد لطاقة المستقبل والدورة الخامسة من القمة العالمية للمياه، ويتناول "منتدى الطاقة العالمي" للمجلس الأطلسي عددًا من القضايا المتعلقة بتعزيز أسواق الطاقة العالمية، وتحفيز الجهود الرامية إلى ابتكار التقنيات الحديثة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة.
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إن الشراكة مع المجلس الأطلسي الأميركي في تنظيم منتدى الطاقة العالمي، يهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في قطاع الطاقة دولياً، وهي في الوقت نفسه تتسق مع الأهداف والخطط طويلة المدى التي أرستها قيادتنا الرشيدة، ونصت عليها محاور الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021.
وأكد المزروعي أن المنتدى يشكل منصة مثالية لإجراء مناقشات بناءة بشأن التوجهات التي شهدتها أسواق الطاقة مؤخرًا وتأثيرها على القطاع في الوقت الذي يتيح المنتدى فرصة بحث سبل التعاون المشترك مع القطاعين العام والخاص وتحديد أجندة الطاقة لعام 2017 لضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه، قال الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، إن قيام مركز أبحاث فكرية متميز كالمجلس الأطلسي باختيار أبوظبي لإطلاق منتدى الطاقة العالمي يؤكد المكانة الراسخة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة، ورحب بهذا المنتدى الذي يعتبر إضافة جديدة وقيمة لفعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، معربًا عن ثقته أنه من خلال توفير منصة تجمع نخبة من الخبراء والمعنيين بقطاع الطاقة على مستوى العالم يسهم المنتدى في تعزيز التقدم نحو الهدف الأساسي لأسبوع أبوظبي للاستدامة والذي يتمثل في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف بما أنه لا يمكن لقطاع بمفرده تقديم جميع الحلول المنشودة فإن المنتدى سيحقق قيمة إضافية من خلال الجمع بين قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة والنووية للعمل معًا بهدف الوصول إلى نتائج عملية تتسم بالاستدامة على المستويين الاقتصادي والبيئي، ومن جهته، قال فريدريك كيمب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي إنه لطالما أثبتت أبوظبي مكانتها الريادية في مجال تطوير موارد الطاقة التقليدية والمتجددة، لذا فقد كان من الطبيعي أن يتم اختيارها لانعقاد أول نسخة ينظمها المجلس من المنتدى العالمي للطاقة في منطقة الخليج العربي.
وأعرب عن تطلعه للمشاركة في هذه المناقشات المتميزة التي سيتحدث خلالها كوكبة من صانعي القرار ورواد الأعمال وخبراء من القطاع الخاص، وأكد ثقته بأن المنتدى سيشكل منصة حيوية تجمع هذه النخبة من الشخصيات تحت مظلة واحدة، ومن المقرر أن يركز المنتدى على ثلاث قضايا أساسية وهي "تداعيات نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية على الأمن وقطاع الطاقة عالميًا" و"تطورات الطلب على سوق النفط والغاز وأحدث التقنيات في قطاع الطاقة في ظل التحولات الحاصلة في هذا القطاع" و"التغير المناخي".
وكشف المجلس الأطلسي الأميركي عن امتنانه لشركائه بما في ذلك شركة نفط الهلال و"دنتونس" وهم الرعاة من الدرجة البلاتينية لمنتدى الطاقة العالمي، وتضم قائمة أبرز المتحدثين في المنتدى كلًا من الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة "مصدر"، ومعالي خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي للمجموعة، العضو المنتدب في "مبادلة"، بجانب جون هانتسمان رئيس مجلس إدارة المجلس الأطلسي، وفريدريك كيمب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي، وعدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لمبادلة للبترول، وكريستوف روهل الرئيس العالمي للبحوث في جهاز أبوظبي للاستثمار، علمًا بأن مجلس الأطلسي هو مركز أبحاث غير حزبي يهدف إلى تعزيز دور ريادي بناء للولايات المتحدة الأميركية والعمل على المشاركة في مختلف الشؤون الدولية انطلاقاً من الدور المحوري الذي يضطلع به مجتمع الأطلسي في مجابهة التحديات الراهنة على الصعيد العالمي.