لندن ـ المغرب اليوم
يفترش البط قاعدة من الأسماك ويزاحمها في حصتها من الخبز هذه الظاهرة الغريبة، تجذب آلاف السياح إلى خزان بيماتونينغ في مقاطعة كروفورد، وكان الخزان في الماضي مستنقعًا كبيرًا جدًا، تتدفق فيه مياه نهر شينانغو وتتزود منه الشركات الصناعية القريبة، ولكن عندما دمرت الفيضانات الوديان في عام 1913، قرر المسؤولون استبدال المستنقع بخزان للمياه.وفِي عام 1934، تم بناء سد وخزان لحفظ المياه التي تدخل المستنقع وتنظّم تدفق المياه في نهري شينانغو وبيفر، كما تم بناء وعاء خرساني تتجمع فيه يرقات الحشرات وجراد البحر واللافقاريات الأخرى، ما جعله وجهة مفضلة لأسماك النهر التي تتجمع بالآلاف على حافة الممر الملتصق في الغابة، لتناول غذائها في مشهد مذهل جذب الزوار والسياح.
ويستمتع السياح أيضًا بإلقاء الخبز لإطعام السمك ومشاهدتها تحتشد الواحدة فوق الأخرى لالتقاط الخبز، أما المظهر الأكثر دهشة، فهو مشهد البط الذي اتخذ من الأسماك المحتشدة بالآلاف بساطًا يمشي ويقفز فوقه للوصول إلى حصته من الخبز.وهذا المشهد الخيالي أصبح الجذب السياحي الأساسي للبلدة، ففي مدخل بلدة لينسفيل، تجد إشارة كتب عليها شعار "لينسفيل.. حيث يمشي البط على السمك"، كما يرتدي المتطوعون في دائرة الإطفاء المحلية وسلطة الصرف الصحي الإقليمية شعارًا يحمل صورة بطة وهي تركب ظهر السمكة.
وكانت طقوس رمي الخبز مقلقة بيئيًا في البلدة إذ أن الخبز، وغيره من المواد الغذائية مثل الكعك والفشار لا تعتبر صحية للأسماك. وفي عام 2008، أراد المسؤولون حظر ممارسة رمي الخبز في الخزان ولكن نظرًا للقيمة الثقافية والتاريخية والسياحية للممر، تم إلغاء الحظر.
واليوم، يفتخر ممر لينسفيل بأنه ثاني أكبر جذب سياحي في بنسلفانيا، بعد جرس الحرية، إذ يصل عدد زواره إلى 500 ألف زائر سنويًا.