واشنطن-المغرب اليوم
بات الجيولوجيون أقرب إلى اليقين في ترجيح نظرية اصطدام كويكب بالأرض كسبب لإنقراض الديناصورات.وبعد عقود من النقاش الساخن، استقر العلماء على نظريتين رئيسيتين حول سبب انقراض الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري قبل 66 مليون عام.الأولى هو تأثير كويكب تسبب في إحداث فوهة اصطدام تشيككسولوب بعرض 180 كيلومترًا في شبه جزيرة يوكاتان الحديثة في المكسيك.أما الاحتمال الثاني، فهو سلسلة من الانفجارات البركانية في منطقة تُعرف باسم ديكان في الهند.في الأسبوع الماضي، نشر فريق دولي من العلماء دراسة في العدد الأخير من دورية "ساينس أدفانسيس" زعمت أنها أنهت الجدل لصالح نظرية اصطدام كويكب يبلغ عرضه 12 كيلومترًا بالأرض، وذلك بعد تحليل بيانات من أربعة مختبرات مستقلة.
نظرت الدراسة في عينات صخور من الفوهة، ووجدوا طبقة من الطين الأرضي مختلطة مع "غبار الفضاء" تحتوي على عنصر إيريديوم، والذي يمكن العثور عليه بتركيزات عالية في النيازك ولكنه نادر في قشرة الأرض، كانت هذه الطبقة أكثر سمكًا بأربع مرات في فوهة الارتطام عنها في المنطقة المحيطة.وعثر الفريق على طبقة من الرواسب بقطر 5 سم أسفل الحجر الجيري مباشرة من أقدم العصور القديمة، وهي الفترة الجيولوجية التي بدأت مباشرة بعد الانقراض، تحتوي هذه الطبقة الرقيقة من الرواسب على تركيزات إيريديوم تبلغ جزء واحد لكل مليار ، مقارنة بـ 0.04 جزء في المليار بقشرة الأرض.وتم العثور على طفرات من الإيريديوم في الغبار تنتمي جيولوجيا لهذا الوقت في أكثر من 100 مكان حول العالم من أمريكا وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا ، وصولاً إلى القارة القطبية الجنوبية، وتم تحديد هذه لأول مرة في النتائج من الثمانينيات.ولم تحصل الدراسات المبكرة بإجماع عالمي لأن الأدلة لم تستطع ربط تركيزات عالية من الإيريديوم بحفرة تشيككسولوب، لكن هذه الدراسة الجديدة توفر هذا الرابط الحاسم ، وتضع قيودًا زمنية مهمة أيضًا.ويُعتقد أن الكويكب ضرب الكوكب بحوالي 20 كيلومترًا في الثانية ، أي أسرع بـ 50 مرة من سرعة الصوت في الهواء.
قد يهمك أيضا: