مراكش ـ جميلة عمر
أكدت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء المكلفة بالبيئة، في ندوة مع المسؤولة الفرنسية لورونس توبيانا، أن الوقت الراهن يحتم إيجاد طريق تقود نحو الإجراءات البيئية التي يسعى العالم إلى اتخاذها
وسعت الحيطي، إلى تسليط الضوء على الكيفية التي سيتم من خلالها تنزيل ما تضمنه ميثاق باريس من إجراءات، بـ"الوتيرة الواجبة، ومن خلال الربط بين دول الشمال ودول الجنوب التي تعاني من مستويات كبرى من الهشاشة"، مضيفة أنه من المساعي المرتقبة خلال هذا المؤتمر التخفيض من انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون، وخلال أيام المؤتمر سنحاول التطرق لعدة مواضيع مترابطة في ما بينها، تخص البيئة، سواء تلك المتعلقة بالماء أو الطاقة أو النقل، وذلك بتشارك مع القطاع الخاص الذي سيعلن بدوره مدى التزامه في هذا المجال من أجل تنزيل ما نسعى إليه، خاصة أنه سيستثمر مستقبلا في حوالي 50 في المائة من المشاريع المتعلقة بالطاقات المتجددة".
وكشفت توبيانا، التي تشرف بجانب الحيطي على وضع خارطة طريق لتنفيذ ما جاء به "ميثاق باريس"، مضيفة أن "الأجندة البيئية الموضوعة تخص جميع البلدان وليس أطرافا دون أخرى، وتنزيل الميثاق يجب أن يكون بدعم من الحكومات والجمعيات وكذا المواطنين"، وركّزت توبيانا في حديثها كذلك على "ضرورة دمج الفئات الهشة بالعديد من مناطق العالم، فالمؤتمرات الدولية حول المناخ يجب أن تخرج بنتائج وتقدم حلولا لهذه الفئات، وعدم الاقتصار على مشاريع قد تعني فقط الطبقات الغنية الراغبة في الاستفادة منها".