الرباط-المغرب اليوم
يعيش سكان منطقة “أزيلا” بجماعة كتامة مشاكل متراكمة بسبب تهالك المسالك الطرقية المؤدية إلى الدواوير، والوجهة السياحية الجبلية “تدغين”، التي تستقبل سنويا عددا محترما من السياح.وعاينت جريدة هسبريس مشاكل كثيرة تكابدها منطقة “أزيلا”، تتعلق أساسا بالمواصلات والطريق التي تمتد لمسافة 14 كيلومترا، لكنها مهترئة تملؤها الحفر نتيجة التساقطات والثلوج وغياب الإصلاح، حسب السكان.وتستقبل منطقة “أزيلا” سنويا سياحا كثرا من الراغبين في تسلق قمة جبل تدغين، أحد أعلى مرتفعات جبال الريف، لكن وعورة المسالك تحتم على القادمين بالسيارات الوقوف في مركز كتامة واكتراء سيارة رباعية الدفع للوصول إلى أقرب دوار لجبل تدغين.
هسبريس التقت بعض سكان جماعة أزيلا، واشتكوا لها من سوء الطريق المؤدية إلى جبل تدغين، مسجلين إلى أن الأمر يضر بالسياحة في المنطقة كثيرا، خصوصا بعد الشهرة الواسعة التي لاقاها الجبل خلال الآونة الأخيرة.وأضاف المشتكون، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، أن السياح يزورون المنطقة من كافة المدن والبقاع، ويمرون عبر هذه الطريق الكارثية، كما يشتكون دائما من غياب وسائل النقل الكفيلة بإيصالهم إلى جبل تدغين أو إلى الدواوير.وأوضح المشتكون من سكان الجماعة المعزولة وسط جبال الريف أن هذه الطريق جرى تعبيدها وإصلاحها قبل 4 سنوات، لكنها لم تصمد طويلا، متهمين المسؤولين بالتقصير وضعف الاهتمام بالمنطقة.
كما أشار المصرحون الذين التقت بهم هسبريس على طول طريق أزيلا إلى أن الأخيرة مليئة بالحفر ويجري ترقيعها بواسطة الأتربة والرمال، وذلك على امتداد 14 كيلومترا من الطريق المعبدة.بدوره اشتكى سائق سيارة كبيرة بالمنطقة من الطريق المؤدية إلى جماعة كتامة، مشيرا إلى أن المشكل يتضاعف بشكل كبير في فصل الشتاء، الذي يدوم 3 أشهر، وتعاني فيه الساكنة بقوة.وأورد السائق ذاته أن الطريق تكبد المهنيين 150 درهما أسبوعيا لإصلاح السيارة بعد تعرضها لأعطاب الطريق، متأسفا لواقع الجماعة رغم المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عاليها، دون أن تلقى الرعاية الحسنة، وفق تعبيره.
قد يهمك أيضا:
علماء يحذرون من أن دور الغابات في الحد من إنبعاثات الكربون يتراجع