واشنطن - المغرب اليوم
انتقد المبعوث الأميركي لمعاداة السامية سلطات الدول الأوروبية التي تمنع ذبح المواشي حسب الطريقة الدينية، حيث تسمح بقتل المواشي حصرا بالأساليب التي لا تعرضها للألم.
ويسمح كلا الدينين، الإسلام واليهودية، بأكل لحوم الحيوانات التي تذبح من عنقها وهي في حالة وعي تام، على عكس الطرق المتبعة في بعض الدول الأوروبية، حيث "تخدر" الحيوانات قبل عملية ذبحها، حتى لا تشعر بالألم.
وتحدث المبعوث الأميركي، إيلان كار، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العام لاتحاد الحاخامات الأوروبيين، في بلجيكا، واصفا التشريعات الأوروبية الخاصة بطرق الذبح، بـ "المشينة".
وأضاف كار أن تلك التشريعات ما هي إلا "طرد قسري" للمجتمعات اليهودية في تلك الدول الأوروبية، خلال حديثه عن منع السلطات لطريقة الذبح اليهودية، التي تعرف بالعبرية باسم "shechitah".
ويجب التنويه إلى أن معظم الدول الأوروبية قد أطلقت استثناءات تشريعية للمجتمعات المسلمة واليهودية، تسمح لها بذبح المواشي "بطريقة الحلال".
ويأتي على سبيل المثال، أنه لا يمكن ذبح المواشي على الطريقة الإسلامية واليهودية، في النمسا، إلا في مسالخ محددة ومرخصة، شريطة أن يشرف أطباء بيطريون على عمليات الذبح.
وتمنع كل من النرويج، السويد، الدنمارك، آيسلندا، وسلوفينيا، منح أي استثناءات "ذبح حلال" للمسالخ، وبشكل قاطع، في حين انضمت مؤخرا لهذه المجموعة، مقاطعة فلاندرز البلجيكية.
وسبب تجريم مقاطعة فلاندرز لـ "الذبح الحلال" ردود أفعال لافتة في مجتمعي المسلمين واليهود، إذ اعتبرا أن إجراء كهذا يعتبر "تمييزا دينيا"، وباشرا برفع دعاوى قضائية ضد التشريع الجديد في بلجيكا.
قد يهمك ايضا :
تطبيق الذبح الحلال شرعا في الدانمارك بعد تصديرها اللحوم الى الدول الإسلامية