الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الإنسان يدفع الثدييات إلى الحركة في الظلام

واشنطن - المغرب اليوم

أكّد بحث جديد أن الإنسان يدفع الثدييات بما في ذلك الغزلان والنمور والدببة للنشاط تحت غطاء الظلام، ما يهدد صحة المخلوقات التي من المفترض أن تكون نشطة في النهار فقط. ويعتبر وجود الناس مصدرًا لإثارة مشاعر الخوف القوية لدى الحيوانات، كما أصبح من الصعب تجنب الأنشطة البشرية التي تغطي الآن 75 في المائة من الأرض. لذا تضطر الثدييات للهروب أثناء النهار والظهور خلال الليل.

 وفي حين أن هذا قد يكون مريحًا لأولئك الذين يفضلون تجنب القطط المفترسة، إلا انه يمكن أن يؤثر على صحة وتكاثر الكائنات فعليًا. ووصل فريق بقيادة كايتلين غاينور، من جامعة كاليفورنيا، إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل ما يقرب من 80 دراسة من 6 قارات، راقبت نشاط ثدييات مختلفة باستخدام أجهزة تتبّع GPS وكاميرات تعمل عند الحركة.

 واستخدم الباحثون هذه البيانات لتقييم وقت نشاط الحيوانات ليلًا، خلال فترات الاضطرابات البشرية المنخفضة والعالية. وتراوحت هذه الاضطرابات بين أنشطة غير مؤذية نسبيًا، مثل المشي لمسافات طويلة، والأنشطة المدمرة بشكل واضح مثل الصيد، فضلًا عن المشاكل الكبيرة مثل الزراعة وبناء الطرق.

وخلص الباحثون إلى وجود زيادة في معدل السلوك الليلي لدى الحيوانات، عندما يكون البشر في منطقة مجاورة. ونُشرت النتائج في مجلة Science.AR. وحذّر الباحثون من أنه في حين أن صيد الحيوانات من قبل الإنسان هو أكثر الطرق وضوحًا فيما يخص التأثير على الجماعات البرية، فإن التأثيرات غير المميتة لوجودنا "قد يكون لها تأثير أقوى على الصحة البدنية والمسارات التطورية".

 ويبدو أن الحيوانات التي تطورت لتعيش في عالم نهاري، لا يمكنها دائمًا الانتقال إلى نمط الحياة الليلية دون تقديم تضحية كبيرة. كما أن الخوف من البشر يجعل الحيوانات تقضي وقتًا أقل في البحث عن الطعام، ما يزيد من تعقيد هذه المشكلات. وفي حال كانت النمور نشطة في الليل فقط، على سبيل المثال، وتكون أقل قدرة على اصطياد فرائسها المعتادة، فستتم إزالة السيطرة التي تمارسها على تلك الحيوانات، ما يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي.

 ويعدّ تخصيص المزيد من الأراضي التي تحميها الأنشطة البشرية من الطرق الواضحة للتعامل مع هذه المشكلة، رغم أن دراسة صدرت في أيار/مايو الماضي، كشفت أن ثلث ملاذات الحياة البرية في العالم والمنتزهات الوطنية، تواجه الدمار بسبب الأنشطة البشرية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…
خدمة مراقبة تغير المناخ تؤكد أن صيف 2024 الأعلى…

اخر الاخبار

مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…
المغرب والسعودية يتفقان على تسهيل عملية ترحيل المحكوم عليهم…
أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…