لندن -المغرب اليوم
حذَّر تقرير جديد من أن هناك أكثر من 1.5 مليون عقار ساحلي مُعرَّض لخطر الفيضانات بحلول عام 2080، وذلك بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقالت اللجنة الاستشارية الحكومية المعنية بالتغير المناخي (CCC)، إن الخطط الحالية لحماية السواحل "غير ملائمة للغرض"، وسيتعين التخلي عن "بعض المجتمعات الساحلية"، لأن تكلفة حمايتها ستكون مرتفعة للغاية، ويمكن أن تتم التضحية بنحو 144 كم من السواحل حول إنجلترا، حيث إن إنقاذها لن يكون مجديا من الناحية المالية.
وتشمل المناطق المحيطة بالبلاد والمعرضة لخطر التعرية الرئيسية، ساحل لانكشاير وهامبر إستواري وساحل هولدرنس، وكذلك جنوب ديفون وشمال سومرست وأجزاء من إسيكس ونورفولك.
وقال التقرير إن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.91 مترا، سيجعل الفيضانات والعواصف أكثر عنفا، وهو ما يتسبب في انهيار المنحدرات، كما حذر من أن 100 ألف عقار في قمة الجرف ستكون معرضة لخطر الانهيارات الأرضية بحلول عام 2080.
وبيّنت اللجنة أن هناك 1600 كم من الطرق الرئيسية و643 كم من خطوط السكك الحديد و92 محطة، معرضة للخطر، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتأثر 55 موقعا من مواقع الطمر القديمة، وهو ما يؤدي إلى إراقة محتوياتها، التي يحتمل أن تكون خطرة، في البحر.
وهناك "22 خطة لإدارة السواحل" لمعالجة تهديد الفيضانات الساحلية في إنجلترا، وتشمل تعزيز أسوار الخرسانة أو بناء جدران جديدة، لكن هذا الأمر غير اقتصادي، ويمكن أن يكلف ما يصل إلى 30 مليار جنيه إسترليني.
وقال البروفيسور، جيم هول، الخبير في الفيضانات والتآكل لدى "CCC"، إن الحكومة بحاجة إلى إجراء "محادثة صادقة" مع "المجتمعات والقرى الساحلية الصغيرة، حيث يكون من الصعب للغاية إقامة قضية اقتصادية لمواصلة الحفاظ على الخط".
واستطرد هول قائلا: "نتحدّث عن التخلي عن المنازل والناس الذين يتعرضون لمستويات لا تحتمل من مخاطر الفيضانات الساحلية".