الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
مباحثات التغير المناخي "كوب 22"

كانبيرا - ريتا مهنا

أرسلت الحكومة الاسترالية وفدًا إلى مباحثات التغير المناخي التابع للأمم المتحدة في المغرب "كوب22"، والمزمع عقده، الاثنين المقبل، ومن المرجح أن تتولي الحكومة الاسترالية إدارة المباحثات، لانشغال الولايات المتحدة الأميركية بالانتخابات الرئاسية، في الأسبوع الأول من المناقشات، والتي ستحظى بأهمية كبيرة.

وتعهد المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، بالتصويت بخروج بلاده من العمليات التي تجريها الأمم المتحدة بخصوص تغير المناخ، مؤكدًا إلغاء الاتفاق المبرم في المباحثات الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس. وهذا ليس بجديد فترامب كغيره من الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري، يرى أن الإنسان لا يؤثر في التغير المناخي في المقام الأول.

وأكد تود ستيرن، كبير مفاوضي الوفد الأميركي الخاص باتفاق باريس، أن المرشح الجمهوري ليس له سلطه لإلغاء الاتفاق لأن أكثر من 190 دولة وقعت عليه، وسيجلب الخروج منه الكثير من السخط العالمي على واشنطن. وانتقدت الصين، ثاني أكبر دولة في العالم بعد الولايات المتحدة في استخدام الغازات المسببة للاحتباس الحراري هذا الأسبوع، موقف ترامب من التغير المناخي.

ومن المعروف أن أعمال "كوب 22" هي المباحثات الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف المعنية الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. ولا تزال، عملية التصديق والموافقة على الاتفاقية مستمرة منذ إبرامها في ديسمبركانون الأول الماضي، ولكي تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ لابد من موافقة 55 دولة على الأقل بما يمثل حوالي 55% من الدول الباعثة لغازات الاحتباس الحراري. وكانت بداية التصديق والموافقة في الخامس من أكتوبرتشرين الأول الماضي، ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ في الأيام المقبلة.

وبالنسبة إلى أستراليا لم توقع على الاتفاقية حتى الآن، لكن هناك تقارير تفيد بتوقيعها الاتفاقية قبل انتهاء المحادثات في 18 نوفمبرتشرين الثاني. وعلى الرغم من أن "اتفاقية كيوتو" استغرقت ثمانية أعوام تقريبًا للدخول حيز التنفيذ، إلا أن التنفيذ السريع لاتفاقية باريس هو علامة استفهام كبيرة، لاسيما للمتابعين الذين يرون أن مباحثات مراكش لا طائل منها.

وسيعمل أول اجتماع بخصوص اتفاقية باريس على سن بعض القواعد، بشأن توخي الشفافية، وهذا ما ترغب به الدول، للإطلاع على فحوى الاتفاقية. وتعهدت أستراليا بخفض الانبعاثات الحرارية التي تتراوح بين معدلات 26 % و28% إلى أقل من ذلك مطلع عام 0 203.

ووصف المحللون مباحثات مراكش أنها بمثابة "اتخاذ قرار وتنفيذه بشأن اتفاقية باريس"، فهي تبدو فرصة سانحة لتنفيذ الوعود التي قطعتها الدول في باريس. وتظل أستراليا بلدًا ذا ثقل في المباحثات، ولاسيما بعد حصولها على مقعد في "مجموعة دول المظلة" وهي مجموعة من البلدان النامية غير الأوروبية وتعتبر من ضمن مجموعات المفاوضات. وحتى الآن لم يصدر تصريح رسمي من الحكومة الاسترالية بشأن الشخصية التي ستحضر مباحثات مراكش، لكن هناك تكهنات بحضور وزيرة الخارجية الأسترالية جولي إيزابيل بيشوب، المباحثات على رأس وفد رفيع المستوى.

ويشمل الوفد الاسترالي أحد الدبلوماسيين الجدد، وسيحل بيتر ساكلين بمنصب سفير التغير المناخي محل "بيتر وولكوت"، وتولى "بيتر ساكلين" منصبه في فبرايرشباط بعد أن خدم في منصب كبير المفوضين الأستراليين في الهند. والذي كشف في السابق بأن مشروع كارمايكل للمنجم الفحم الكبير سيزيد النمو الاقتصادي، وسيخلق أكثر من 6000 فرصة عمل في بلاده، إلى جانب يدفع عجلة التنمية الهندية بتوفير الطاقة لمائة مليون هندي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…

اخر الاخبار

القوات المسلحة الملكية المغربية تستكشف حاملة الطائرات الأضخم في…
أحمد التوفيق يكشف أن وزير الداخلية الفرنسي صُدم عندما…
ملك المغرب يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد…
الملك محمد السادس يُوجه الشكر إلى رئيس جمهورية بنما…

فن وموسيقى

المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة

مزارع مغربي يضرب بقرة جاره حتى الموت بعد أن…
دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…