نيويورك - المغرب اليوم
صممت منظمة الأمم المتحدة للبيئة ومركز النظم البيئية في الهندسة المعمارية في جامعة ييل في الولايات المتحدة الأميركية، منزلًا صغيرًا صديق للبيئة، ووصفته بأنه "صغير، مكتف ذاتيًا، ويمكن أن يحدث ثورة في الطريقة التي نفكر بها بشأن الإسكان في جميع أنحاء العالم، حيث تصبح مواد البناء أكثر ندرة".
ويهدف التصميم التجريبي، المعروض حاليًا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى جعل الناس يفكرون في سكن لائق وبأسعار معقولة، يحد من الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية ويساعد في محاربة الآثار المدمرة لتغير المناخ، إذ يعتمد المنزل التجريبي بالكامل على الطاقة المتجددة.
وتبلغ مساحة الوحدة التجريبية للمنزل الصديق للبيئة حوالي 22 مترًا مربعًا، أي ما يعادل 200 قدم مربع. ويتألف من غرفة واحدة مع دور علوي أو سرير قابل للطي، مزود بأنظمة تخزين خفية، ووسائل راحة مثل المطبخ. وتم تصميم هذا المنزل خصيصًا ليكون متوافقاً مع المناخ الموسمي البارد لفصل الشتاء في نيويورك، والصيف الحار في عواصم عالمية أخرى مثل نيروبي في كينيا.
وأخبار الأمم المتحدة التقت الدكتور محمد علي الباحث في مركز علوم البيئة والعمارة في جامعة ييل، وتحدثت معه عن فكرة تصميم المنزل الصغير الصديق للبيئة. ويقول الدكتور علي إن الوحدة التجريبية تتألف من سقف مزود بألواح شمسية قادرة على التقاط أشعة الشمس وتحويلها إلى كهرباء لتشغيل الأجهزة والإضاءة في الوحدة.
أما نظامها المائي، بحسب علي، فهو قادر على التقاط مياه الأمطار فضلًا عن توليد مياه صالحة للشرب من الرطوبة المستمرة في الهواء. الجدار الداخلي للوحدة يعمل على تنقية الهواء فيما يستخدم الجدار الخارجي للزراعة الصغيرة.