موسكو ـ حسن عمارة
نشرت صحيفة بريطانية تقريرًا ذكرت فيه أنّ "أكثر القطط روعة في العالم، سوف تحصل على حديقة خاصة جدًا كجزء من حملة لحفظ الأنواع التي تُصطاد من أجل فرائها الثمين. وكشف صحيفة "ديلي ميل" عن أن الحديقة البالغة مساحتها 12 ميلًا مربعًا والموجودة في منطقة Sailyugemsky الطبيعية في جبال "التاي" في سيبيريا الروسية، ستكون منطقة علمية حيث يمكن دراسة وحماية القطط ذات الفراء الثمين.
القط "بالاس" والمعروف أيضًا باسم Manul القط الوحشي، هو من الأنواع المحمية في روسيا، ولكن عمليات الصيد غير المشروع لا تزال مستمرة. ويتم اصطيادها أيضًا لأجل الفراء في منغوليا المجاورة تاركةً إياها مُعرضة لخطر الانقراض في العديد من المناطق الحدودية. وهذا الحيوان النادر والمنعزل هو في حجم القط المنزلي ولكن مع شعر كثيف وسميك مع حلقات سوداء والبقع.
ولكن على الرغم من مظهرها المحبوب فالقطط البرية منعزلة للغاية، الأمر الذي يجعل مراقبتها صعبة للغاية. الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يصنف هذه الفصيلة، بأنّها على وشك أنّ تكون مهددة بالانقراض.
العدد الدقيق من القطط البرية التي تعيش في منطقة الحديقة غير معروف، ولكن يأمل الباحثون أن يكونوا قادرين على إصدار عدد تقريبي في حلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقال الباحث ألكس كوزهيلكوف لـ The Siberian Times، إنّ أحدث البيانات عن هذه الأنواع هي قديمةٌ للغاية، حيث لم يتم تحديثه على مدى 3 أو 4 عقود الماضية".
واتفق المندوبون في مؤتمر دولي، عُقِد مؤخرًا حضره علماء من روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وطاجيكستان وكازاخستان والسويد ومنغوليا وأوكرانيا، على أنّ إنشاء الحديقة من شأنه أن يسمح للمنطقة بلعب دور أكبر في مراقبة الأنواع المهددة بالانقراض، علمًا بأن لديهم بالفعل 15 فخًا تصويريًا للسماح لهم لالتقاط الصور لهذه الحيوانات التي نادرًا ما تُرى، والتي سوف تزيد من فهم العلماء لعاداتهم.
وقال دينيس ماليكوف، نائب مدير حديقة Sailyugemsky: "إن القطّ بالاس يُنسى دائمًا ظلمًا في العالم، على الرغم من أن الحيوان على حافة الانقراض. لا يوجد سوى عدد قليل من الباحثين الذين يدرسونه في روسيا". هذه القطط هي السكان الأصليون في المناطق النائية في جنوب سيبيريا، وكذلك آسيا الوسطى والصين.