ويلينغتون - ناجي دياب
ضرب زلزال قوته 7.9 درجة بمقياس ريختر الساحل الشرقي للجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا، الأحد، مما أدى إلى توابع متعددة ولا يقل عن ثلاثة موجات تسونامي، مع ارتفاع مستويات مياه البحر إلى حوالي ستة أقدام، ووقع الزلزال على بعد 50 ميلًا إلى الشمال من مدينة كرايست تشيرش، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وأضافت الصحيفة أن وحدات الدفاع والطوارئ والإدارة المدنية في نيوزيلندا حذرت المواطنين الذين يعيشون بالقرب من الساحل ودعتهم إلى التحرك ناحية الداخل، واللجوء إلى مناطق مرتفعة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الإقليميين، ويدعى إليوت فيم أنه لا توجد تقارير عن حدوث أضرار وإصابات أو وفيات هناك، موضحًا أن رجال الإطفاء تتعامل مع عدد كبير من مكالمات الطوارئ التي تأتي إليها.
وأضاف أن السلطات المحلية أجلت المواطنين الذين يعيشون على طول 200 ميل من الساحل، حيث تم الإبلاغ عن بعض الطرق والمباني المنهارة، موضحًا أن المواطنين الذين تم إجلاءهم تمكنوا بالفعل من الانتقال إلى أماكن مرتفعة، ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب إدارة طوارئ ويلينغتون أنهم تلقوا بعض البلاغات عن وجود أضرار طفيفة.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن زلزالا ضرب مدينة كرايست تشيرش في 2011، بقوة 6.11 بمقياس ريختر، حيث كان سببًا في تدمير المدينة، وقتل على إثره حوالي 185 شخص، بينما أصيب 164 أخرين بجروح خطيرة.
وفي مدينة شيفيوت، وهي بلدة صغيرة يعتقد أن تكون قريبة من مركز الزلزال، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، حيث قال رئيس فرقة الإطفاء المتطوعين جرانت بيرنت، أنه لا توجد هناك أي حالة وفاة، موضحًا أن هناك أضرار قليلة في المباني. وأضاف: "هذا الأمر يبدو مفاجئًا بالنسبة لنا، خاصة وأن الزلزال كان قويا للغاية".
وأضاف بيرنت أنه تم إخلاء العديد من البنايات على طول الساحل، على الرغم من أنه لم يتعرض أيا منهم إلى أضرار جسيمة جراء الارتفاع الكبير الذي شهدته مياه البحر والذي وصل في بعض المناطق إلى أكثر من ستة أقدام، وأوضح أن رجال الإطفاء تفقدوا المنازل من أجل الاطمئنان على المقيمين بها، خاصة كبار السن.
وأكد بيرنت أن جميع السكان كانوا في حالة جيدة، مشددًا على أنهم سيمرون على السكان مرة أخرى خلال اليوم من أجل الاطمئنان عليهم.
ومن ناحيته، يقول دان جاسكا، أحد موظفي مكتب علوم الأرض في أستراليا، أن شقوق الزلزال تتحرك من الغرب إلى الشرق باتجاه العاصمة ويلينغتون، والتي تقع على الساحل الجنوبي من الجزيرة الشمالية من نيوزيلندا. وأضاف "دعونا نأمل أن تكون هذه هي النهاية، ولا يحدث المزيد".
وأضاف جاسكا: "هناك عدة توابع تلت الزلزال الأول، والذي بلغت قوته 7.9 درجة بمقياس ريختر، حيث كان أقوى هذه التوابع كان بقوة 6.1 درجة، بينما التوابع الأخرى، وكانت حوالي ثلاثة زلازل لم تتعدى قوتها الخمس درجات.