الرباط-سناء بنصالح
عقدت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات اجتماعا لها في الرباط ترأسه المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، تمحور حول حصيلة حرائق الغابات لموسم 2015، وبرنامج العمل الخاص بسنة 2016, وينتظر أن تقام خلال الشهر الجاري تدريبات أرض-جو تتعلق بمكافحة حرائق الغابات و كذلك دورات أخرى مرتبطة بتنسيق التدخلات الجوية و فرق التدخل و الاخماد الأرضية وذلك بغية الرفع من نجاعة التدخلات الجوية اثناء إخماد الحرائق و التصدي لها بالوسائل الملائمة, وأوضحت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن عدد الحرائق المسجلة على الصعيد الوطني خلال موسم 2015، بلغ 425 حريق، همت حوالي 991 هكتار، 65 بالمائة منها تتألف بالأساس من الأصناف الثانوية والأعشاب والحلفاء.
وأضافت أنه تم تسجيل انخفاض على مستوى المساحات التي اجتاحتها النيران يقدر ب 67 بالمائة مقارنة بالعشر سنوات الماضية، مشيرا إلى أن هذه النتيجة الجيدة تعد ثمرة ملاءمة مخططات التدخل مع ظروف الغابات والمجهودات المبذولة لتحسين تهيئته وتجهيزه والتنسيق المبني على التجارب الميدانية الذي يربط مختلف الفرقاء المعنيين.
وأشار المصدر إلى أنه بالاعتماد على التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق، تأتي منطقة الريف (شفشاون –تطوان-طنجة-العرائش-وزان) في مقدمة المناطق المتضررة من الحريق ب 147 حالة اندلاع حريق و مساحة 502 هكتار التهمتها النيران، تليها المنطقة الشرقية (الناظور –بركان –تاوريرت) ب 17 حالة حريق و 203 هكتار طالتها النيران، ثم منطقة الشمال الشرقي ب 45 حالة اندلاع حريق أتت فيها النيران على حوالي 90 هكتارًا.
وبخصوص برنامج العمل المتعلق بسنة 2016، استعرضت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابات خلال هذا الاجتماع كافة البروتوكولات لبداية موسم 2016، وسترتكز هذه المقاربة على الوقاية والتحسيس والتواصل, وأضاف, خصصت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر غلافا ماليا في حدود 191 مليون و 700 ألف درهم، سيوظف لتوفير التجهيزات و الوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق و ذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد و الانذار المبكر و فتح و صيانة مسالك الغابات و مصدات النار في الغابات، و تهيئة نقط الماء (82 وحدة) مع صيانة و إنشاء أبراج جديدة للمراقبة، و توسيع الحراجة في الغابات بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسالك، وتعبئة أكثر من ألف و 165 مراقب حرائق، إضافة إلى الاستعانة ب5 كنادير.
وسيخصص غلاف مالي قدره 12 مليون درهم من أجل توعية السكان و مرتادي الغابة بأخطار و عواقب الحرائق وذلك من خلال القنوات السمعية و البصرية, وأشارت المندوبية إلى أن المركز الوطني الجديد لتدبير المخاطر المناخية سيساهم في رفع مستوى الإنذار المبكر و التأهب لمواجهة حرائق الغابات، مضيفا أنه من المنتظر التنسيق مع الشركاء المحليين و أيضا مع الولايات المتحدة و منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة (الفاو) و فرنسا قصد بلورة استراتيجية لمواجهة حرائق الغابات تتماشى و التغيرات المناخية الحالية.
و أضافت أن هذه الاستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار الاستفادة من المكاسب و خبرات السنوات الماضية فيما يتعلق بالتخطيط، بتنسيق مع جميع الشركاء و المتدخلين، والتنفيذ للوقاية من حرائق الغابات، وكذا مقترحات و توقعات كل المتدخلين بمن فيهم المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر ووزارة الداخلية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والقوات الملكية الجوية والسلطات المحلية والجماعات المحلية.