الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
التحليل الجيني الجديد للشمبانزي وقردة البابون يُظهر علاقات قديمة مؤقتة بينهم

لندن - كاتيا حداد

كشف التحليل الجيني للشمبانزي وقردة البابون الأنواع الأقرب للبشر عن وجود علاقات مؤقتة بينهم في الماضي التطوري على الرغم من اختلاف نهج النوعين في الحياة، حيث يُعرف الشمبانزي بالعنف في الدفاع عن أرضه والحرب مع الفصائل الأخرى، إلا أنه يبدو أن البابون المحبة للسلام مالت إلى ممارسة الحب مع الشمبانزي وتسوية النزاعات من خلال الجنس، وأشارت التحليل الجيني إلى أنه مثلما تعايش البشر قديما مع البشر البدائيين فإن النوعين من القردة حظوا بعلاقات حب في الماضي، وفحصت دراسة جديدة جينات  65 من الشمبانزي و10 من البابون من 10 دول أفريقية، ووجدوا أدلة على التهجين بين النوعين مرتين إحداها منذ 500 ألف عام والأخرى منذ 200 ألف عام، وتبين أن النوعين اللذان يعيشان في الغابات المهددة بالانقراض انحدرا من سلف مشترك منذ حوالي 1.5-2 مليون عاما، وكان العلماء يعتقدون أن التهجين بين الشمبانزي والبابون غير مرجح لأن نهر الكونغو يفصل نطاقاتهم الجغرافية، وأحدث التزاوج تأثيرا وراثيا على اثنين من أربع فصائل فرعية من الشمبانزي حيث كانت 1% من جيناتهم مستمدة من البابون.


وكشفت كريستينا هافلسوم الباحثة في حديقة حيوان كوبنهاغن والتي ساهمت في قيادة الدراسة التي نشرت في مجلة ساينس العلمية " من المهم دراسة أقاربنا الأحياء لأنهم يتيحون لنا معلومات قيمة تمكننا من المقارنة لمعرفة تطور نوعنا"، وأشار الباحث المشارك في الدراسة توماس ماركيز من معهد الدراسة التشيكية المتقدمة إلى  سيناريو التزاوج الذي حدث بين البشر والبشر البدائيين منذ عشرات الآلاف من السنين وهو ما تم توثيقه في بحوث جينية، حيث تبين أن مختلف الجماعات البشرية غير الأفريقية لديهم 1.5-4% من الجينات من أصل بدائي، ويرجع انقسام النسب التطوري للبشر من خط الشمبانزي والبابون إلى ما يتراوح بين 5-7 مليون عاما، حيث ظهر الجنس البشري قبل 200 ألف عاما فقط، وأوضحت الدراسة أنه يمكن استخدام الجينات لتحديد المكان البري الذي جاء منه الشمبانزي.

وعاش الشمبانزي في 22 دولة في أفريقيا الاستوائية، بينما يتواجد البابون فقط في جمهورية الكونغو الديمقراطية جنوب نهر الكونغو، ويعد البابون أصغر وأكثر رشافة وأكثر قتامة في اللون من الشمبانزي، وتهيمن الإناث على مجتمع البابون سواء من الناحية الاجتماعية أو الجنسية وهو ما يُعتقد أنه يحد من انتشار العدوان لديهم، على عكس الشمبانزي الذي يميل إلى عدم إظهار عدوانه القاتل ضد البابون، ويسيطر الذكور على مجتمع الشمبانزي، ويعد العدوان الشديد بين المجموعات قاتلا حتى بين الأطفال الرضع للشمبانزي، ويستخدم الشمبانزي عدة أدوات على نطاق واسع عن البابون حيث تتم المطارد التعاونية لدى الشمبانزي لإيقاع القرود الصغيرة كفريسة.
 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…