الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
غابة الأمازون

واشنطن ـ المغرب اليوم

كشفت دراسة حديثة، أنّ غابة الأمازون الشهيرة التي تمتد على مساحة تزيد على 6.7 مليون كيلومتر مربع "أضخم مساحة خضراء مفردة على الأرض"، كانت أرضاً مغمورة بمياه المحيط الأطلسي، حيث ظلّت لغزًا محيّرًا للعلماء، خصوصًا أنها "الرئة" التي تتنفس بها الأرض، والأرجح أنه كان بعيداً من تفكيرهم وربما من مخيلاتهم، تصوّر أن الغابة الخضراء الأضخم على الكوكب الأزرق، والتي تمدّه بشطر وازن من الأوكسجين الضروري لكل كائن حي عليه، لم تكن سوى جزء من محيط مالح لا ينفث من الأوكسيجين إلا أقل من القليل.

ومثّلت الدراسة خلاصة بحث مدقّق قاده البروفيسور كارلوس ياراميللو، وهو أستاذ في "معهد سميثونيان لبحوث المناطق المدارية"، في "علم الإحاثة"، "بالينتولوجيا"، الذي يدرس تطوّر الكائنات الحيّة ويتقصّى أصولها وتفرّعاتها وتشابكاتها، ويتمثّل الأمر المدهش في أنّ تغير وضع الأمازون لم يمر عليه سوى 10 ملايين سنة، وهذه ليست حقبة كبيرة نسبيّاً بقياسات ذلك النوع من الحوادث الجيولوجيّة الضخمة. ووفق دراسة ياراميللو، تلك المساحة الهائلة التي تتمدد عليها غابة الأمازون، كانت مغمورة بمياه الأطلسي، ما جعلها نوعاً من بحر داخلي في قارة أميركا الجنوبية.

ويعتقد ياراميللو أنه توصّل إلى ما يكفي من الأدلة ليكشف لغز الأمازون، فإنه يأمل بأن يقنع معسكراً آخر من العلماء دأب على القول أن أصل غابة الأمازون هو نهر حلو فائق الضخامة كان يشق المساحة المترامية للبرازيل. ولا يتردّد هؤلاء في تعيين المصدر الذي يرونه محتملاً، لكل تلك المياه الهائلة، سلسلة جبال الأنديز وما يتساقط عليها من أمطار وثلوج.

ووفق رأيهم، أدت التدفّقات الضخمة للمياه من الجبال إلى شطر الأرض المسطحة تحتها، فتوزّعت أولاً في هيئة بحيرات، ثم تكاثرت الكائنات الحيّة حولها بأنواعها كافة، قبل أن تصنع مساحة متواصلة من الأرض الخضراء التي تضمّ الآن عشرة في المئة من الأنواع الحيّة "نبات، حيوان، أشجار، أعشاب"، التي تحتضنها الأرض بأسرها، وفي سياق دراسة ياراميللو، تأمّنت عينات من أعماق تربة الأمازون. ووصل الحفر إلى عمق 600 متر، ومع عمل مثابر من فريق علمي، أحدثت مجموعة كبيرة من الحفر على ذلك العمق، وكان عرض كل منها 6 سنتيمترات، لجمع عيّنات من أمكنة في الأمازون.

وعلى رغم نجاح ياراميللو وفريقه في اكتشاف أدلة وجمع معطيات علميّة، ليبرهن أن الأمازون كانت مغمورة بمياه الأطلسي، إلا أنّه ليس أول من نادى بتلك النظرية، وقبل تسعينات القرن العشرين، كانت "نظرية النهر" هي السائدة علميّاً بلا منازع عن أصل غابة الأمازون، في تلك الحقبة، دقق بعض العلماء في تركيبة مجموعة من الرواسب العميقة في الأمازون، ليتفاجؤوا بأنها تحتوي على طحالب بحرية وكائنات دقيقة من الأنواع التي تحيا في مياه البحار، آنذاك، طغى خلاف علمي واسع عن أصل الأمازون التي صارت بالنسبة إلى العلماء غابةً لغزاً، ويُرجح أنّ الأدلة التي توصل إليها ياراميللو قد تكفي لفك طلاسمه.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…

اخر الاخبار

إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…
وزير العدل المغربي يُقدم أمام مجلس الحكومة عرضاً في…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

شخصيات بارزة تؤكد أن محادثات الأمم المتحدة بشأن تغير…
افتتاح قمة المناخ "كوب 29" في باكو بمشاركة وفود…