الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
نجحت الشرطة التابعة لولاية أمن مدينة وجدة في حجز كمية كبيرة من فضلات الدجاج الممزوجة بالدقيق، كانت ستستخدم في تركيبة أعلاف المواشي، مع اقتراب موعد عيد الأضحى،وتم توقيف سائق سيارة في إطار عمليات التفتيش التي تقوم بها مصالح الشرطة، ليتم العثور على أكياس من فضلات الدجاج، ليتم حجز السيارة وإحالة صاحبها على الشرطة القضائية في مدينة وجدة بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في وجدة.
وتبين أنها تحتوي على ثلاثة أطنان ونصف من فضلات الدجاج الممزوجة بالدقيق، كما انتقلت مصالح الشرطة ومسؤولي مكتب السلامة الصحية مع السائق إلى منطقة "توينست" التابعة لإقليم جرادة، حيث تم العثور هناك على كميات إضافية من فضلات الدجاج في إسطبلات فارغة. وأظهرت التحريات أن الشخص الموقوف كان يقوم بطحن فضلات الدجاج مع مواد أخرى مثل الدقيق من أجل تقديمها كأعلاف للأكباش التي سيتم ترويجها للبيع خلال عيد الأضحى المقبل. وقام أعضاء اللجنة الإقليمية المعنية بنقل كمية فضلات الدجاج المحجوزة إلى المذبح البلدي في وجدة حيث تم إتلافها باستعمال مواد كيماوية.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوعين من قيام السلطات التابعة لقيادة أجلموس ضواحي مدينة خنيفرة، من حجز كميات كبيرة من فضلات الدجاج الموجهة إلى الاستعمال في تكريبة أعلاف المواشي، حيث تم العثور على 50 كيسًا كبيرًا من فضلات الدجاج، وزن كل كيس يصل إلى 25 كيلوغرامًا، إلى جانب 30 كيسًا من نفس المادة في موقع آخر من الضيعة.
وكان وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش قد حذر من استعمال فضلات الدجاج في تغذية المواشي، حيث أكد الوزير أن وزارته قامت بإحداث نظام يمكن من ضبط استعمال هذه الفضلات في الضيعات الزراعية.وفجر هذا الموضوع جدلًا كبيًرا في المغرب خلال عيد الأضحى من السنة الماضية، بعد توالي شكايات المواطنين المغاربة من تعفن أضاحي العيد وتحول لون اللحوم من الأحمر إلى الأخضر، مع اكتشاف رائحة كريهة داخل اللحوم، وهو الأمر الذي ظلت تردد وزارة الزراعة ومعها مكتب السلامة الصحية، أنه يتعلق أساسًا بطريقة ذبح الأضاحي وتخزين اللحوم والتبريد، قبل أن يتبين لاحقًا أن الأمر يتعلق بإطعام الأضاحي فضلات الدجاج.