الرباط-رشيدة لملاحي
تعهدت كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، المكلفة في الماء، شرفات أفيلال، في شفشاون، بدعم جهود تغطية الإقليم بشبكة المياه الصالحة للشرب. وأبرزت كاتبة الدولة، في لقاء تواصلي بشأن وضعية الموارد المائية في إقليم شفشاون حضره العامل مدير الماء والتطهير بالمديرية العامة للجماعات الترابية، مصطفى الهبطي، مشاريع تشييد عدد من السدود لتعبئة الموارد المائية السطحية، والشروع في دراسة عدد من مشاريع السدود الصغرى والتلية بالإقليم لمواصلة تزويد الوسط القروي بمياه الشرب والري، وكذلك مد قنوات المياه الصالحة للشرب.
ويهدف هذا اللقاء إلى الوقوف على الوضعية المائية بالإقليم والاستماع إلى متطلبات السكان بخصوص تزويد مختلف مناطق شفشاون بالحاجات المائية، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالماء الصالح للشرب، وإيجاد الحلول والإجراءات لتجاوز المشاكل المطروحة، وكذلك استشراف الآفاق المستقبلية لتنمية الموارد المائية بالإقليم.
وبخصوص الوضعية المائية في إقليم شفشاون، أبرزت كاتبة الدولة أن المنطقة تشهد تساقطات مطرية مهمة تفوق 1000 ملم سنويا في المناطق المرتفعة، بينما تتراوح بين 350 و 650 ملم على الشريط الساحلي، موضحة أن هذه التساقطات تمكن الإقليم من الحصول على واردات مائية سنوية يفوق حجمها 1300 مليون متر مكعب.
وأضافت الوزيرة أن طبيعة التضاريس الجبلية والتكوينات الجيولوجية القليلة النفاذية تجعل التساقطات تغذي الأودية، التي غالبا ما تسجل حمولات قوية وحادة مركزة في الزمان تتسبب في فيضانات، كما أن جيولوجية المنطقة لا تسمح في غالبيتها بتخزين المياه الجوفية. ولاحظت أفيلال أن أهم العوائق التي تواجه تدبير الموارد المائية تتمثل في الفيضانات الناتجة عن النظام الهيدرولوجي والتضاريس الجبلية، وكذلك نوعية التكوينات الجيولوجية، ومحدودية الموارد المائية محليا لتلبية الحاجات من الماء الصالح للشرب بالعالم القروي، فضلا عن التلوث الناتج عن معاصر الزيتون.
من جانبه، أكد عامل إقليم شفشاون، إسماعيل أبو الحقوق، أن مجموعة من العوائق تسببت في تقليص ولوج سكان عدد من المناطق القروية بالإقليم إلى الماء الصالح للشرب، مبرزا أن هذه الإكراهات تتمثل على الخصوص في التغيرات المناخية والتزايد الديموغرافي واستنزاف الموارد المائية. وأكد أن السلطات ما فتئت تبحث عن حلول دائمة للرفع من معدل تغطية تزويد سكان الإقليم بالماء الصالح للشرب، عبر تعبئة الموارد المائية السطحية والجوفية وعقلنة الاستهلاك وبرمجة إنجاز عدد من السدود التلية والمتوسطة للرفع من قدرة الإقليم على تخزين مياه الأمطار.
وانصبت مداخلات المشاركين في هذا اللقاء التواصلي على ضرورة رفع تغطية الإقليم بالماء الصالح للشرب، بخاصة التجمعات السكانية المتواجدة بالمناطق الجبلية، وحماية الفرشات المائية من مخاطر التلوث، والإسراع بوضع حلول مؤقتة لتزويد المناطق التي تعاني حاليا من الخصاص في المياه. وتم خلال اللقاء تقديم عرضين مفصلين حول مشاريع المكتب الوطني للماء والكهرباء ووكالتي الحوض المائي للكوس وسبو بشأن تدبير الموارد المائية المتوفرة والرفع من معدل تغطية شبكة توزيع الماء الصالح للشرب. وفي ختام اليوم التواصلي، قامت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال اليدري، برفقة السلطات المحلية والمنتخبة بزيارة محطة التطهير السائل في مدينة شفشاون وزيارة مشروع سد مولاي بوشتى، وتقديم مشروع سد بني منصور.