لندن - كاتيا حداد
بدأت قوات التحالف و"داعش" معركة من شأنها أن تهدم سد الموصل الذي يحجز خلفه ما يقرب من 600 مرة ضعف المياه التي يحتجزها نهر التايمز، وتم تكليف مهندسين من شركة ايطالية بتجديد أسس سد الموصل لحجز أكثر من 11 تريليون لتر من الماء من فيضانات الموصل، ويحذر خبراء أن عملهم يمكن أن يكون عبثًا، ومن الممكن أن تحدث كارثة، وتشير التقديرات إلى امكانية قتل 1.5 مليون شخص بسبب الفيضانات التي من الممكن أن تحدث في حالة انهيار سد الموصل، حيث ستكون نتائجها "أسوأ من القنبلة النووية"، حيث سيطلق العنان لموجات تصل إلى ارتفاع 45 قدمًا، والتي ستودي إلى إغراق المناطق المحيطة بها وسط تهديد مستمر من متطرّفي "داعش" الفارين من المدينة العراقية.
ومن الممكن أن يًنظر إلى انهيار سد الموصل بأنه "كارثة إنسانية ذات أبعاد ملحمية" ومن الممكن أن يقضي على حياة 1.5 مليون شخصن وحثت الحكومات في شهر مارس/آذار إلى التحرك بسرعة لتجنب حدوث اختراق لأكبر سد في العراق، والذي سيتسبب ف دمار الموصل وإغراق الكثير من العاصمة بغداد، وبعد استضافة اجتماع مع محمد علي الحكيم سفير الامم المتحدة لدى العراق، للاستماع إلى إحاطات بشأن الكارثة المحتملة، دعا سامانثا باور السفير الامريكي، جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية، ومن الأهمية بمكان، أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة علمت بسرعة عن حجم المشكلة وأهمية الاستعداد لمنع وقوع كارثة إنسانية ذات أبعاد ملحمية.
وفٌُرضت حراسة على المهندسين في المدينة التي مزقتها الحروب من قبل 500 جندي من قوات البيشمركة الايطالية والكردية. كلف المهندسين بحقن أسس السد في عملية تسمى بالحشو بمزيج من الاسمنت، وذكرت دراسة نشرت العام الماضي أن من الممكن الاضرار بسبعة ملايين عراقي من جراء فيضانات السد.