الرباط - سناء بنصالح
يوافق الخامس من شهر حزيران/ يونيو من كل سنة، اليوم العالمي للبيئة، ويتيح هذا اليوم مناسبةً للتوعية بتنامي مظاهر المخاطر التي تواجه مختلف مكونات البيئة الأرضية، ولحشد الجهود لتعزيز العمل البيئي المشترك على الصعيدين الدولي والمحلي.
ودعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" إلى مزيد من تفعيل الاتفاقات والإعلانات الدولية وتطبيق القوانين المتعلقة بحماية البيئة والحفاظ على التنوع البيئي بكل أشكاله. مضيفة أن كثيرًا من النظم الإيكولوجية للأرض تقترب من نقطة اللاعودة الحرجة من النضوب أو التغيير، أمام ارتفاع معدلات النمـو السكاني وتكاثـر متطلبات التنمية الصناعية والاقتصادية، واستنزاف الموارد الطبيعية.
واختير شعار "جميعًا من أجل الحياة البرية" لليوم العالمي للبيئة لسنة 2016، قصد التنبيه إلى المخاطر المحدقة بالأحياء البرية وما يتهددها من ممارسات جائرة سيما الصيد المبالغ فيه، والإتجار بجلود وفراء الحيوانات، وبالعاج وقرون وحيد القرن وغيرها، وسوء الاستغلال للطاقات الطبيعية للأنواع الحية، واستنزاف النظم الطبيعية التي تحتمي بها. وتستضيف أنغولا احتفالات اليوم العالمي للبيئة هذا العام، وهو بلد يسعى لحماية قطعان الفيلة لديها، والحفاظ على الحياة البرية الأفريقية الغنية بالتنوّع البيولوجي.
وتعمل "إيسيسكو" ضمن خططها في الإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي، الذي حُدد في المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء البيئة المنعقد في الرباط خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، على تفعيل العمل البيئي المشترك بين الدول الأعضاء وضمن المجموعة الدولية؛ لضمان احترام المعاهدات والقوانين المرتبطة بالأحياء البرية وضرورة حمايتها.
وشددت "إيسيسكو" في بيانها على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات تحول دون تصاعد إجهاد النظم الطبيعية للأرض، ومكافحة الإتجار غير المشروع بالأحياء البرية، وكل ما يتهدد التنوع البيولوجي خصوصا الأنواع التي تعد في طور الانقراض كالفيلة والنمور ووحيد القرن والسلاحف البحرية والطيور والزواحف، وغيرها، بجانب أنواع الغطاء النباتي للنظم البيئية المهددة بالاندثار.