الرباط - عمار شيخي
أطلقت لجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22"، الاثنين، حملة تواصلية واسعة تمتد من شهر آب/أغسطس الجاري إلى تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لهذا الحدث الدولي، الذي يعد أكبر حدث يستضيفه المغرب.
وتشمل الحملة التواصلية، مرحلتين اثنتين، ويتعلق الأمر بالحملة الرسمية الهادفة إلى تحسيس عموم المواطنين بأهمية انعقاد مؤتمر من حجم "كوب 22" في مراكش في الفترة الممتدة من سابع إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وبالرهانات التي سيطرحها للنقاش والتداول.
وتمتد المرحلة الأولى، من فاتح إلى 31 آب/أغسطس، وتتضمن فيلمًا وثائقيًا قصيرًا يحمل عنوان "يكفي أن تفتح العيون"، يهدف إلى تحسيس الجمهور العريض بأهمية الحفاظ على الموروث الطبيعي والبيئي، إلى جانب حملة ملصقات تحمل عنوان "كلنا قادرون على العمل"، وهي تكملة للفيلم الوثائقي القصير، لتعبئة هذا الجمهور. ويعدّ الفيلم الوثائقي "يكفي أن تفتح العيون، رسالة موجهة للعموم في المغرب، وإلى العالم أجمع، تختزل الدعوة إلى إشعار كل الكائنات البشرية بأهمية الطبيعة المحيطة بها، وبأهمية استدامتها من خلال رعايتها والحفاظ عليها.
وسعت لجنة قيادة مؤتمر "كوب22"، من خلال إعداد هذا الفيلم الوثائقي القصير إلى "إبراز الثروات الطبيعية للمغرب، وتنوع طبيعته، والإشادة بتقاليد وحكمة أسلافنا في مجال احترام البيئة وبراعتهم في ابتكار أنظمة لتدبير شح وندرة الموارد". وتم إعداد هذا الفيلم الوثائقي القصير، الذي يتفرع إلى حجمين اثنين، حجم تلفزي وآخر سينمائي إلكتروني، باللغة العربية الفصحى، والدارجة المغربية، والفرنسية، واللهجات الأمازيغية واللهجة الحسانية، فضلا عن اللغتين الإنجليزية والإسبانية، ليكون في متناول أكبر عدد من الجماهير ورواد الشبكة العنكبوتية.
وبخصوص المرحلة الثانية، أوضح المصدر أن موعد انطلاقها حدد في سبتمبر/ايلول 2016، سيواكبها ايضا عرض لفيلم وثائقي قصير ثان، مشيرًا إلى أن طاقم تصوير الفيلمين الوثائقيين جاب مختلف ربوع المملكة، بدءًا من أبواب مراكش إلى تلال الصحراء المغربية، ومن ساحل سيدي إفني نحو خليج تامودا على البحر الأبيض المتوسط، ومن شفشاون في الريف نحو ميدلت في الأطلس، حيث التقطت صور ومشاهد حصريًا في المغرب تحكي عن تاريخ عريق و"تشير إلى أنه يكفي أن تفتح العيون للتعرف على الثروات التي يزخر بها تراثنا الطبيعي الوطني"، كثروة نفيسة من واجب كل واحد منا المحافظة عليها وتسليمها في أبهى حلة للأجيال المقبلة.