واشنطن - المغرب اليوم
شكلت الطبيعة من خلال عناصرها الأساسية، ومن دون أي تدخل بشري، أكبر مرآة في العالم أسرت قلوب هواة التصوير والفن والحياة الطبيعية.وساهم جفاف أكبر صحراء ملحية في العالم في منطقة سالار دي اويوني في بوليفيا، والتي كانت قبل حوالي 40 ألف عام بحيرة عملاقة تنتمي لعصور ما قبل التاريخ، بتشكل أكبر مرآة في العالم.
وجفت البحيرة تدريجياً قبل آلاف السنين لتخلف أملاحا غير قابلة للتبخر، لتشكل بعدها أكبر صحراء ملحية في العالم، مع أكبر احتياطي أملاح و ليثيوم و مغنسيوم على الكوكب، لتتحول بدورها إلى مرآة طبيعية عملاقة تعكس الأرض والسماء.
وتمتد هذه الصحراء العملاقة على مسافة تقدر بحوالي 10 ألاف كيلومترا من الأملاح الصلبة الشافاة.
وتعتبر الصحراء الملحية مقصدا لألوف الزوار من جميع أنحاء العالم، وحيث يزورها السياح للتمتع بالمناظر المبهرة لانعكاس كل الأشياء على سطحها.
وتتحول البحيرة في موسم الأمطار إلى لوحة ساحرة حيث تصبح الأرض مرآة عملاقة تمتد على مساحة الصحراء، تعكل كل ما هو فوقها.
ويتسبب الانعكاس الكبير الذي تسببه الأملاح والمياه بدقة كبيرة إلى ظهور مشهد السماء على الأرض بشكل واضح وخلاب.
وتوجد تحت الأملاح بحيرة يتراوح عمقها من مترين إلى 20 مترا، تعوم على سطحها طبقة من ملح الطعام وكلوريد الليثيوم وكلوريد الصوديوم وهي تغطي الملح الصلب بطبقة سمكها يتراوح بين عشر سنتيمترات وبضع مترات.
وتجتوي البحيرة بالإضافة إلى ذلك على مادة الليثيوم التي تشكل نسبة مابين 50 إلى 70% من احتياطي الليثويم في العالم، بحسب موقع "yallabook".
وتكونت هذه الطبقة على امتداد 40 ألف عام عندما تبخرت بحيرة مينشين بعد ثوران بركان ضخم في المنطقة، لتترسب المعادن والصخور البركانية تاريكة كميات هائلة من البوتاسيوم والمغنسييوم والملح الجاف.
قد يهمك ايضا
بوليفيا تنضم إلى قائمة الدول التي عرفت الزراعة لأول مرة في العالم القديم