الدار البيضاء : جميلة عمر
كشف عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في عرض قدمه في أبوظبي، ضمن الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة السادسة للوكالة الدولية للطاقات المتجددة، أن الانتقال الطاقي الذي باشره المغرب منذ عام 2009، بلغ نقطة تحول تاريخية.
وأكد الوزير اعمارة، أن مستوى الانتقال الطاقي الذي بلغه المغرب، تم بفضل الدفعة القوية التي أعطاها الملك محمد السادس لقطاع الطاقات المتجددة في البلاد، من خلال إعلانه ضمن مؤتمر الأطراف في باريس، مشيرًا إلى أن المغرب سيرفع من حصة الطاقات المتجددة إلى 52 % من القدرة الكهربائية المنشأة في أفق عام 2030
وأبرز اعمارة أن هذه المبادرة الملكية ستمكن المغرب، وللمرة الأولى في تاريخه، من توفير باقة كهربائية تتميز بتفوق الطاقات المتجددة على المصادر الأحفورية، لافتًا إلى أن العناية التي يحظى بها النموذج الطاقي في المغرب، والذي يرتكز في جانب مهم منه على تطوير الطاقات المتجددة "الريحية والشمسية والكهرومائية"، تشمل أيضًا الدعم الذي تقدمه المملكة للوكالة الدولية للطاقات المتجددة "إيرينا".
وشدد اعمارة على أن انعقاد الدورة السادسة للجمعية العامة للوكالة في سياق دولي يتسم بالاهتمام المتزايد بتكنولوجيات الطاقات المتجددة، في ظل التوصل إلى اتفاق باريس الأخير بشأن تغير المناخ، يؤكد الحاجة الملحة بالنسبة للوكالة لتوسيع أنشطتها وعدم حصرها في المساعدة والمواكبة التقنية، وتعزيز مكانتها كمحاور أساسية والعمل على توحيد مواقف الدول الأعضاء في القضايا ذات الصلة بالطاقات المتجددة والدفاع عنها في المحافل الدولية.
واعتبر الوزير أن من شأن دعم برامج البحث والتطوير، وتسريع نقل التكنولولجيا والخبرة إلى الدول التي لا تمتلكها ، وتوسيع استعمال الطاقات المتجددة على المستوى الدولي، سيعطي زخمُا للوكالة الدولية للطاقات المتجددة وسيقوي موقعها على الساحة الدولية في مجال الطاقات النظيفة التي بات المنتظم الدولي يستشعر أهميتها في كل الأوقات.