الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
تستعد المجموعة الإماراتية "طاقة" والبلجيكية "ويند فيزيون"، لإطلاق مشاريع استثمارية في مجال إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في شمال ووسط المغرب.
وتطلق "طاقة" الإماراتية، التي تشرف على إنتاج الطاقة الكهربائية في محطة الجرف الأصفر الحرارية في المغرب، قريبًا، أكبر محطة لطاقة الرياح قرب مدينة تطوان، شمال المغرب، وهي منطقة تتوفر على إمكانات طبيعية هائلة، تضمن الظروف الطبيعية لإقامة مثل هذه المشاريع.
ويعكس المشروع، الذي جرى الإعداد له من قبل، وبلغ مراحلًا متقدمة، رغبة المجموعة الإماراتية في توسيع أنشطتها في إنتاج الطاقة الكهربائية في المغرب.
وأكّد المدير العام لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة كارل تشيلدون، في وقت سابق من هذا العام، أنَّ طاقة الرياح في المغرب تستأثر باهتمام الشركة الإماراتية، حيث سبق لها أن قدمت عرضًا رسميًا للمشاركة في طلبات العروض، لبناء منصات جديدة لطاقة الرياح في المغرب.
ورأى المسؤول في الشركة الإماراتية أنَّ "الإجراءات التحفيزية التي أطلقها المغرب للرفع من نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقات المتجددة إلى 42%، في أفق عام 2020، تعتبر من الإجراءات الهامة التي تساعد على تطور هذا القطاع بصورة سريعة".
بدورها، تستعد مجموعة "ويند فيزيون" الهولندية البلجيكية لإنشاء محطة لطاقة الرياح في منطقة آسفي.
وكانت المجموعة البلجيكية الهولندية العاملة في قطاع المهن المرتبطة بطاقة الرياح، قد أعلنت، في وقت سابق، أنها ستشرع في بناء ضيعات لطاقة الرياح في المغرب ابتداء من العام الجاري.
يذكر أنه منذ عام 2010 أصبح بمقدور الفاعلين الخواص في القطاع بيع المنتج الكهربائي مباشرة إلى العملاء النهائيين والمستهلكين، كالصناعات الكبرى، المستهلكة للطاقة، في حين يستفيد المكتب الوطني للكهرباء المغربي من شراء ما تبقى وغير المستهلك من الطاقة، بكلفة منخفضة.