الرباط- ناديا أحمد
وقع المغرب وهولندا مذكرة تفاهم في مجال التعاون الطاقي، على هامش افتتاح الدورة الثانية لمنتدى الطاقة في الرباط.
يهدف الاتفاق إلى تعزيز نموذج طاقي مستدام ومواجهة التحديات التي يواجهها هذا القطاع، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية ومعاهد البحث والشركات الخاصة في كلا البلدين، بما يسهم في تسريع تنفيذ السياسات الطاقية.
يعني الاتفاق، الذي يشمل مجال الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال وتحويله والطاقات المتجددة، إصلاح قطاع الطاقة من أجل انفتاح أفضل على الأسواق والتشجيع على بلورة نموذج للطاقات المستدامة.
وخلال هذا الاتفاق، أكد وزير الشؤون الخارجية لمملكة هولندا، بيرت كوندرز، أنَّ بلاده تأمل في التعاون بشكل وثيق مع المغرب في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أنَّ المملكة تضطلع بدور رائد في مجال الطاقات المتجددة، مضيفًا أنَّ هولندا تحرص على العمل بشكل وثيق مع المغرب في مجال الطاقة.
من جهة ثانية، أكد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبدالقادر اعمارة، أنَّ هذا الحدث يمثل خطوة مهمة في ديناميكية تعزيز التعاون والحكامة الطاقية، على الصعيد العالمي، وكذا في سياق تطوير الشراكات وتبادل الخبرات بين العديد من البلدان، لفائدة تطوير تطوعي ومستدام لقطاع الطاقة، في سياق ميثاق عصري وشامل للطاقة.
وأضاف الوزير أنَّ المملكة المغربية تحتل مكانة متميزة على صعيد الفضاء الأور-أفريقي وأنها انخرطت في تعاون وثيق ينتظم ضمن ميثاق الطاقة، مبرزًا أنَّ هولندا لن تدخر أي جهد لبلورة هذه الفرص إلى واقع ملموس والمساهمة في إرساء تعاون قوي وشراكة حقيقية تعود بالنفع على الطرفين.
ثم أكمل اعمارة أنَّ المغرب مستعد لتطوير تعاون ثلاثي في مجال الطاقة لفائدة بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
من جانبه، أشار وزير الشؤون الخارجية الهولندي، أنَّ قطاع الطاقة يعد بمثابة "وقود" لتنمية اقتصادية مزدهرة، مشددًا على ضرورة الرفع من حجم الاستثمارات في هذا المجال.
ودعا الوزير الهولندي، من جهة أخرى، المجتمع الدولي لتعزيز جهوده الرامية إلى مواجهة مختلف التحديات التي يواجهها هذا القطاع، لاسيما القضايا الجيوسياسية منها، لافتًا إلى ضرورة التعجيل بتلبية الاحتياجات الطاقية لسكان العالم، من خلال ضمان ولوج عادل لمختلف الخدمات التي يتيحها القطاع.
ثم شدد الأمين العام للميثاق الدولي للطاقة، أوربن روسناك، على أنَّ المؤتمر الوزاري بشأن هذا الميثاق، المقرر عقده في 20 أيار/ مايو المقبل في لاهاي، يشكل فرصة مميزة لإنشاء سوق إقليمي للطاقة، داعيًا إلى تعزيز التعاون والشراكات في هذا القطاع.
كما دعا المسؤول ذاته المشاركين في هذا الملتقى إلى تبادل خبراتهم ومهاراتهم ذات الصلة بمجال الطاقة، وكذا لاستقطاب التمويل اللازم لبلورة نموذج طاقي مستدام ومزدهر.