الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
تعرض للنحل للمبيدات الحشرية يؤثر على سلوكه فى اختيار النباتات البرية وخدمات التلقيح

لندن ـ ماريا طبراني

تعاني حشرة النحل من انهيارات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم ،بسبب فقدان الموائل وتكاثر الطفيليات والأمراض القاتلة.  ويرى العلماء المختصون أن "المبيدات الحشرية قد تلعب دورا أيضا في مسألة تغيير سلوك النحل في البحث عن طعامها في الزهور البرية، حيث تجبرالمبيدات النحل على تغيير أنواع النباتات المفضلة لديه، ما يُعيق قدرتها على تعلم المهارات اللازمة لاستخراج الرحيق المغذي وحبوب اللقاح، وهو ما يجعل الفرص محتملة لضآلة وجود النحل.

ويقوم النحل والحشرات الأخرى بتلقيح العديد من المحاصيل الغذائية والنباتات البرية فى العالم، لكنه أصبح مهدداً فى السنوات الأخيرة. وتعد الدراسة النى نُشرت في مجلة Functional Ecology  الأولى في استكشاف دور المبيدات الحشرية في التأثير على قدرة النحل في البحث عن الطعام من الزهور البرية التي تتميز بأشكال معقدة، مثل البرسيم الأبيض وبرسيم "التريفول".

وأظهر باحثون من جامعة "غيلف" في كندا وجامعة "رويال هولواي" في لندن، أن النحل الذي يتعرض إلى مبيد حشري يدعى "ثيامثوكسام" يجمع حبوب لقاح بشكل أكبر، لكنه يستغرق وقتاً أطول عن الذي يستغرقه النحل المسيطر، أما النحل الذى تعرض لمبيدات الآفات فإنه يبحث عن الطعام فى زهور مختلفة مقارنة بالنحل المسيطر.

وذكر البروفسور نايغل رين من جامعة "غويلف" أن النحل يعتمد على تعلم تحديد مكان الزهور وتتّبُع رائحتها، ويعمل على اكتشاف أفضل الطرق لاستخراج الرحيق وحبوب اللقاح، وإذا كان التعرض لمستويات منخفضة من المبيدات الحشرية يؤثر على قدرة النحل على التعلم فإن النحل سيكافح من أجل جمع الغذاء، فضلا عن تأثر خدمات التلقيح الأساسية التي يقوم بها للمحاصيل والنباتات البرية".

ووجدت دراسات سابقة أن التعرض للمبيدات الحشرية يمكن أن يسبب تغيُّرات فى الدماغ، وخاصة فى المناطق المرتبطة بالتعلم والذاكرة فى نحل العسل. ولكن الدراسة الجديد اكتشفت أنه فى حين أن النحل الذى يتعرض للمبيدات الحشرية جمع لقاح أكثر من النحل المسيطر،  فإن النحل المسيطر كان لدي القدرة على تعلم كيفية التعامل مع هذه الزهور المعقدة بعد زيارات أقل.

وذكرت  الدكتورة دارا ستانلي من جامعة "رويال هولواي" في لندن والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن" النحل الذي تعرض للمبيدات الحشرية فى البداية بحث عن الطعام بشكل أسرع وجمع حبوب لقاح أكثر، إلا أن النحل المسيطر الذي لم يتعرض للمبيدات استثمر وقت وطاقة أكبر في التعلم، وتقدم هذه النتائج انعاكاسات مهمة على المجتمع والاقتصاد ، باعتبار أن الحشرات الملقحة حيوية لدعم الزراعة والتنوع البيولوجى للنباتات البرية، وتشير نتائجنا إلى أن المستويات الحالية من التعرض للمبيدات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية تفاعل النحل مع النباتات البرية مع عرقلة خدمات التلقيح المهمة التي يقدمها النحل والتي تدعم وظيفة النظام البيئي".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

محمد ولد الرشيد يُجري مُباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية…
وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان
فوزي لقجع يُدافع عن مناصب الجيش والأمن لمواجهة خصوم…
ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بمطار…

فن وموسيقى

الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…
النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…