واشنطن ـ رولا عيسى
تمتلئ السهول العشبية عادة بالطيور بغضّ النظر عن فصول العام؛ ففي الربيع هناك الطيور المنفردة التي تؤدي نشاطها الجوي لجذب شريك حياتها والتزاوج، أما في فصل الخريف فيتعلق الأمر بالقطعان الكبيرة والصغيرة من الطيور، وتنضم للطيور المقيمة طيور أخرى جاءت من الشمال للبحث عن شتاء أقل برودة.
ويمكن مشاهدة طائر أبوطيط المائي في الحقول المجاورة للسهل العشبي، ومن المعروف أنه يقف بلا حركة من أجل الراحة، فضلاً عن طيور الزقزاق الذهبي التي تتميز بألوانها الزاهية ونغماتها.
وعلى الرغم من ثبات طائر أبوطيط إلا أن طائر الزقزاق يصبح أكثر قلقًا عند مرور أي إنسان بجانبه، ويتحرك بشكل مموج بما يشبه حركة النسيم ثم يطير بعيدًا، ويستمر ذلك حتى يسمع صوت أجنحة تعلن وصول قطعان أخرى من الطيور.
وأحيانًا يختلط الأمر على طائر ما ويجد نفسه يطير مع أنواع خاطئة، وحينها يتخلص بنفسه من مساره الخاطئ ويندفع نحو مرافقيه، وربما يفسر ذلك عودة طائر الزقزاق إلى المكان ذاته الذي تركه للتو بعد التحليق في السماء.