الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الشمبانزي

ادنبره - عصام يونس

زعم العلماء بأن القردة يمكنها تعلم لغة البلد الذي تعيش فيه مثل الإنسان، حيث اعتمد الشمبانزي الذي عاش لأعوام في حديقة سفاري هولندية على اللهجة الاسكتلندية بعد انتقاله إلى منزل جديد في حديقة حيوان ادنبره مع تسعة أفراد من الشمبانزي المحلي.

وتصدر القرود الهولندية همهمات عالية النبرة عند رؤية التفاح، أما الشمبانزي المحلي في ادنبره على النقيض يصدر همهمات منخفضة النبرة عند رؤية التفاح.

وأوضح علماء من جامعات "نيويورك وزيوريخ وسانت اندروز"، أن القرود لديها لهجات تختلف من مكان إلى آخر مثل البشر تمامًا، واستغرق الأمر أعوام عدة من القرود الوافدة لالتقاط اللهجة المحلية لأن المجموعتين من القرود لم تختلط كثيرًا في البداية عندما اجتمعت معًا في عام 2010.

وذكرت الدكتورة كاتي سلوكومب، من جامعة نيويورك: "إنهم لم يقضوا وقتًا طويلًا معًا ولم تنشأ بينهم صداقات ولذلك لم يكن لديهم الدافع لتغيير لهجتهم، ولكن بعد ثلاثة أعوام أصبحت المجموعتان أكثر ثقة في بعضهما البعض".

وأشار العلماء إلى أن القرود الهولندية تبنت نمط التذمر من مضيفيهم، وذلك في إطار ما وصف بكونه انفراجة في دراسة اللغة.

وأضافت الدكتور سلوكومب في عام 2013: " تبنى الشمبانزي الهولندي طريقة نداء شمبانزي ادنبره على التفاح، وإذا كنت تميل إلى تقليد لهجة شخص ما فإنه سيكون جيد معك وسيحبك بشكل أكبر، وهذا ما حدث مع الشمبانزي".

وتكمن الفكرة في وجود اختلافات إقليمية في لغة الشمبانزي لم تحقق القبول العالمي، ويعتقد علماء من المركز الألماني "الرئيسيات" في غوتنغن، وجامعة كينت، وجامعة نيويورك، بأن القرود الهولندية شعرت بالسعادة عند مقابلة أصدقاء جدد.

وأشار الأستاذ المساعد في جامعة نيويورك جيميس هيغهام، إلى أن النتائج تعد تحريفًا لما أظهرته البيانات بالفعل، موضحًا في ورقة علمية أن العلماء أغلفوا عامل الإثارة حيث شعر الشمبانزي الهولندي بالحماس عند مقابلة أصدقاء جدد.

وأضافت جوليا فيشر من مركز "الرئيسيات" الألماني: "ربما تلقى الشمبانزي الهولندي نداءات مختلفة من الشمبانزي في ادنبره، ثم غيروا نداءاتهم ويرجع ذلك ببساطة إلى الاختلافات في بيئتهم الأصلية ونظامهم الغذائي، ثم تأتي التغيرات اللاحقة بعد انتقالهم إلى ادنبره".

وأوضح العلماء  أنه عندما يتعلق الأمر بلهجة الشمبانزي الهولندي ولهجة الشمبانزي الاسكتلندي، فإن الاختلافات ليست واضحة بشكل كبير، وفي الواقع فإن صوت نخر القردة متشابه إلى حد كبير.

وأفاد براندون ويلر من جامعة كينت: "يشير الفحص الدقيق للبيانات إلى تداخل المجموعتين بشكل كبير في الأصوات التي يصدرونها كاستجابة للتفاح، مع وجود قليل من النداءات من الشمبانزي الهولندي خارج نطاق النداءات التي يصدرها الشمبانزي في ادنبره".

وتابع ويلر: "هناك دلالات إحصائية ولكن التغيير طفيف بيولوجيًا بشأن النداءات بمرور الوقت بعد انتقال الشمبانزي الهولندي إلى ادنبره، ولكن هذه الرموز الاجتماعية هي ظاهرة معروفة في الألفاظ الحيوانية التي عثر عليها في معظم الحيوانات الرئيسية حتى في نداءات الماعز".

وبيّن البروفيسور هيغهام: "تظهر هذه العملية القليل من التشابه في التعلم الصوتي لدى الشمبانزي من خلال النداءات المختلفة للعنصر نفسه".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي
وزير الداخلية المغربي يدعو إلى التصدي للنقل "غير القانوني"…
رئيس الحكومة المغربي والشيخة المياسة يفتتحان منتدى الأعمال القطري…
إرسال دفعة إضافية من المساعدات المغربية إلى مدينة فالنسيا…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…