مراكش- ثورية ايشرم
تستعد مدينة أيت أورير في إقليم الحوز في ضواحي مراكش لاحتضان فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الفيلم البيئي، من 25 وحتى 27 شباط/ فبراير الجاري بتنظيم من جمعية "المستقبل للأوراش والتنمية" وبشراكة مع السفارة الفرنسية والمجلس البلدي وجمعية "الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان البلدية" وجمعية "مجلس دار الشباب رحال بن أحمد".
وأكد منظمو التظاهرة الفنية أن الهدف الأسمى من تنظيمها يندرج ضمن حماية البيئة، الذي لم يعد خيارًا يحتمل القبول أو الرفض بقدر ما هو مسألة ضرورية ومُلحة تستوجب إضافتها ضمن الأولويات الخاصة بالمجتمع المغربي، إضافة إلى سعيهم من أجل توفير كل الإمكانات والمقومات الأساسية لإنجاحها وجعلها تظاهرة تخدم الصالح العام، لاسيما أن المهرجان يسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه المجتمع المدني في المحافظة على التنوع والغنى الطبيعي الذي يزخر به الإقليم، إضافة إلى خلق نوع من التحفيز في صفوف سكان المنطقة وشبابها؛ للمشاركة في حماية البيئة التي تعتبر موروثًا ثقافيًا وطبيعيًا وبيئيًا للمنطقة.
وأكد المصدر ذاته أن الإدارة العام لتنظيم المهرجان ستبرمج مجموعة من الأفلام البيئية من مختلف المدن المغربية، بهدف جعل الفعل السينمائي يعطي نوعًا من المساهمة في تحقيق التوازن البيئي وضمان حياة سليمة لمجموعة من المكونات البيئية، لاسيما فيما يتعلق بالعنصر البشري منها، إضافة إلى إظهار الدور الكبير الذي تلعبه الجمعية المستقبلية للمهرجان، والتي تتمثل في تحويله إلى مؤسسة فنية وعلمية ستُخلد كل عام الاحتفال بالمجال البيئي، فضلاً عن كونه مكانًا للتكوين المستمر في المجال البيئي السينمائي وجعله حدثًا للإبداع ومواكبة مختلف الطاقات الشبابية واكتساحها المجال الإعلامي الخاص بالبيئة في صفوف المشاركين والفاعلين وغيرهم.