الدار البيضاء ـ جميلة عمر
دعت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، لتعزيز وتطوير قدرات وكفاءة مديرية الأرصاد الجوية، لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتعبئة كل الجهود لنهج سياسات الاستشراف والتأقلم المناخي.
وشددت أفيلال، في كلمة افتتاحية في اليوم الدراسي، بشأن الأرصاد الجوية الوطنية المفتوح لوسائل الإعلام المنظم تحت شعار "المعارف المناخية من أجل الأنشطة المناخية"، الاثنين، في الدار البيضاء، على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف المعنية من أجل نهج سياسات الاستشراف والتأقلم مع التغيرات المناخية، التي تمس الفلاحة والأمن الغذائي، والمجال الساحلي والموارد المائية وصحة الإنسان، لاسيما في ظل التقلبات المناخية، ومع وجود المغرب في منطقة تتأثر بشكل مباشر مع التغيرات المناخية.
وأبرزت دور المعلومات الرصدية المناخية في اتخاذ القرارات وتوجيه الاستراتيجيات والخطط على المدى البعيد، للتعايش مع المناخ والحد من مخاطر الظواهر الجوية، موضحةً أنَّ المعارف الجوية والمناخية تساعد أصحاب القرار على اتخاذ الإجراءات الفعالة، فضلا عن مساهمتها في الحد من مخاطر الكوارث الناجمة عن تقلب المناخ من خلال تقييمات متكاملة لأوجه الهشاشة والآثار المحتملة ونظم الإنذار المبكر.
و في هذا الصدد؛ أوضحت أفيلال أنَّ مديرية الأرصاد الجوية اتخذت جملة من الإجراءات المتعلقة بالتغيرات المناخية، والتي تهدف إلى بناء قاعدة للمعلومات بشأن التغيرات المناخية في المملكة والسيناريوهات المتوقعة بتغير المناخ، وذلك بإنجاز مجموعة من الدراسات والبحوث العلمية بشأن التغيرات المناخية.
من جهته؛ شدد مدير الأرصاد الجوية الوطنية، عبد الله موقصيط، على أنَّ المديرية تعمل جاهدة لتعزيز وتطوير قدراتها وكفاءتها وتنمية معارفها، لمواجهة التحديات المناخية الجديدة المتمثلة في تواتر حدة الظواهر الجوية القصوى والكوارث الطبيعية المتصلة بها.
وأوضح موقصيط أنَّ المديرية وضعت استراتيجيات وبرامج عمل شملت تطوير شبكة الرصد الجوي وتحسين أدوات التنبؤات الرصدية، فضلا عن وضع أنظمة جديدة كالإنذار المبكر مع تسهيل الولوج إلى المعلومات الرصدية.