الدار البيضاء - جميلة عمر
توفيت شابة ثلاثينية مساء الأحد، في مستشفى الحسن الثاني في اكادير، بسبب المضاعفات الخطيرة الناجمة عن جروح غائرة في رجليها وكدمات على مستوى اليدين والكتف.
وحسب مصدر قريب من العائلة، فإن الشابة ( سميرة ) عمرها لا يتجاوز الثلاثين ربيعًا وحاصلة على شهادة الباكالوريا، كانت تعاني من صداع في رأسها وحين اشتد بها الألم توجهت نحو مستشفى "المختار السوسي" بتارودانت وبعد خضوعها لسلسلة من الفحوصات أكد الطبيب أنها سليمة داعيا الأسرة إلى نقلها إلى منزلها.
لكن الصداع جعل (سميرة ) تصرخ بأعلى صوت وسط الدوار بضواحي تالوين، ولم يكن أمام الأم بعد استفحال حالة ابنتها واشتداد الألم بها سوى التوجه الى احدى المدارس العتيقة بالمنطقة، حيث قررت إحياء ما يصطلح عليه في مناطق سوس بـ"المعروف" وهي مأدبة تتلا فيها الاذكار والقرآن على الشخص المريض بالصرع بهدف "إخراج الجن"منها.
واقتنت الأم ديكين وأدخلت ابنتها المريضة إلى إحدى الغرف، حيث وجدت 11 من الطلبة ،ومجرد ما حكت الأم لهم قصة ابنتها ، حتى بدأوا بتلاوة القرآن والطلاسم عليها.
وحسب رواية الأم للسلطات، أن الطلبة استعانوا بعصي انهالوا بها على جسد الفتاة معتقدين أنهم يطردون الارواح الشريرة منها، وبعدها قاموا بأخد قطع من الفخار، ووضعوها على نار حتى أصبحت كالجمر، وقاموا بكيها على مستوى فخدها، بعد ذلك أغلقوا الباب عليها وتركوها في الغرفة المظلمة لساعات قبل أن تضطر أختها لحملها على كتفها بعد أن تأكد لها أنها عاجزة تمامًا عن الحركة
بعد أسبوع من الواقعة فقدت الشابة النطق بسبب الالم المتزايد، وحينما عاينت الام وضعيتها والمناطق التي تم كيها بالنار لاحظت جروحًا غائرة تنزف دمًا كثيرًا ويتساقط اللحم منها، حينها تقدمت بشكوى للدرك الملكي لتالوين، و توجهت إلى مستشفى الحسن الثاني وهناك لفظت الشابة أنفاسها الأخيرة.