الدار البيضاء : جميلة عمر
كشفت دراسة أعدها مركز الدراسات والأبحاث في القيم في الرابطة المحمدية للعلماء عن نبذ القرآن الكريم والسنة النبوية للعنف ضد النساء, وخلال العرض الذي قدمته، أستاذة الدراسات الإسلامية, حكيمة الحطري, وقالت، " القرآن الكريم حافل بالآيات التي تنبذ العنف ضد النساء"، مستدلَّة على تجريم القرآن لقذف المحصنات وغيرها.
وأوضحت حكيمة الحطري أن الإسلام ضمن للمرأة الحق في الحياة والحق في اختيار الزوج، فضلا عن استقلالية ذمتها المالية، مبرزة أن كثيرا من حاجيات المرأة الاجتماعية ترتبط بالمال، لذلك منحها الإسلام الحق في العمل والكسب، بشكل مساوي للرجل, واستشهدت الدراسة بتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع النساء، مشيرة إلى رفضه التعدد على ابنته فاطمة الزهراء، فضلا عن مناصرته للنساء ضد ما كن يتعرضن له من عنف.
وبيَّنت أستاذة الدراسات القرآنية وعلم المصطلح, فريدة زمرد, أن الإسلام نهى عن ضرب المرأة، مشيرة إلى أن ضرب النساء الوارد في القرآن الكريم، ليس أمرا، وورد في سياق خاص جدا، فضلا عن أن السنة النبوية التي تبين ما أجمل في القرآن نهت عن الضرب، حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله "لا تضربوا إماء الله", وأضافت المتحدثة أن الضرب مكروه عند جمهور العلماء، علما أن الكراهة تعني التحريم عند الإمام مالك وفقهاء المالكية
وأكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان, هند جلال, على أن المغرب حقق تقدما ملموسا في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، خاصة بعد رفع التحفظات على اتفاقية "سيداو" ونص الدستور الجديد على المساواة بين الرجال والنساء.
وأضافت أنه رغم التقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال حقوق الإنسان فإن وضعية المرأة والفتاة لازالت تشكل تحديا كبيرا، نظرا لضعف ترجمة المكتسبات إلى نتائج حقيقية، وتفشي العنف ضد النساء الذي وصل إلى درجة مقلقة، زيادة على ارتفاع زواج القاصرات، والعنف المبني على النوع الاجتماعي مما يستدعي ضرورة مواجهته ومحاربت.