الدار البيضاء / جميلة عمر
نظمت جمعية السيدة الحرة لقاءً حول "الجهوية المتقدمة .. أي إمكانيات النساء والرجال في السياسات العمومية والترابية"، وتم خلال هذا اللقاء تقديم مشروع لدعم النهوض بالإنصاف والمساواة بين النساء والرجال في جهة طنجة تطوان الحسيمة .
ويندرج هذا المشروع، المنجز بشراكة وتعاون مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووكالة التنمية الاجتماعية، والممول من طرف الاتحاد الأوروبي والوكالة الكاتلانية للتنمية والتعاون، في إطار تفعيل استراتيجية الجمعية للمساهمة في تحقيق مشروعها لدعم ثقافة ومبادئ المساواة بين النساء والرجال وتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين.
وكشفت رئيسة جمعية السيدة الحرة نوال سلمان، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يروم دعم النقاش العمومي وإبراز دور السلطات والفعاليات المحلية في الحد من الفوارق الاجتماعية بين الجنسين وتحقيق المساواة في تدبير الشأن العام المحلي، مع الأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع الاجتماعي في الاستراتيجيات الجهوية.
وأبرزت نوال سلمان أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية للحد من انعدام المساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز ضد المرأة، وتحقيق تنمية شاملة على جميع المستويات تلامس الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، مشيرة إلى أن الجمعية تهدف من خلال هذا المشروع إلى تكوين أكثر من 8000 إطار جمعوي على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لرفع مستوى الوعي حول مبادئ الإنصاف والمساواة والديمقراطية التشاركية والمساهمة في تطوير الاستراتيجيات المحلية والجهوية والوطنية من أجل القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.
وتعتزم الجمعية الاشتغال على المشروع بتنسيق مع المؤسسات الجامعية والهيئات المنتخبة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والفرقاء الاجتماعيين وهيئات المجتمع المدني، لبلورة برامج ومخططات يتم من خلالها تحقيق إشعاع ثقافة المساواة ومناهضة العنف المبني على النوع والأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع في تدبير الشأن العام المحلي ووضع الميزانيات في جميع المستويات الترابية، سواء على صعيد الجهة أو العمالات والأقاليم أو الجماعات.