الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت السلطات المغربية والاسبانية من تجفيف منابع تجنيد النساء في مدينة سبتة، وذلك بعد وضع خلايا محرضة تحت المجهر، وأكدت مصادر أمنية، أنّ عملية استقطاب وتجنيد النساء في سبتة، توقفت خلال الأشهر الأخيرة، بعدما أصبح كل شيء تحت السيطرة والمراقبة، نتيجة التعاون والتنسيق الأمني بين مصالح الاستخبارات المغربية والإسبانية، الأمر الذي لم يعد يقتصر على تبادل المعلومات؛ بل تجاوزه إلى تنفيذ عمليات مشتركة.
وأوضح المصادر، أنّ نتائج العمليات المشتركة الأخيرة، كانت حاسمة في تجفيف منابع التجنيد ومراقبة البنيات التحتية التي تستعملها المنظمات الراديكالية لاستقطاب النساء في أفق إرسالهن إلى مناطق النزاع في العراق والشام.
وكانت السلطات المغربية الاسبانية، اعتقلت خلال نهاية 2014، أكثر من ست نساء من أصول مغربية، واحدة في مدينة سبتة المحتلة، وثلاث نساء في مدينة مليلية المحتلة، واثنتان في برشلونة والأخيرة في فالينسيا، وكلهن لتهمة الاستقطاب أو التجنيد لصالح "داعش".
ويذكر أنّ المغرب وإسبانيا، تمكنا في الأعوام الأخيرة، من اعتقال حوالي 67 شخصًا، في تهم التطرف تخص الارتباط في عمليات مشتركة، إذ إنه فقط منذ آب/اغسطس 2014 حتى اليوم تقريبا، تم اعتقال أكثر من 32 شخصًا مشتبهًا فيهم في ثلاث عمليات مشتركة بين البلدين.