الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، نزهة الصقلي، أن القضايا التي تناضل الحركة النسائية من أجلها تعرف تغييرا حتميا لا مناص منه، وأعطت مثالا بانتخاب 20 امرأة في المملكة العربية السعودية، بعدما ظلت بعض الأصوات تحرم ذلك وتقف ضده.
واعتبرت الصقلي، خلال كلمتها في ندوة نظمتها منظمة فتيات الانبعاث، التابعة لحزب الاستقلال في الرباط، أن قضية النساء استراتجية، ولها تأثير في القضايا الاستراتجية للبلاد، مبرزة أن المساواة بين الجنسين، أحسن طريقة لبناء مجتمع متوازن، وأبرزت أن المناصفة بين النساء والرجال لا تهم وصول النساء إلى مراكز القرار، بل مختلف المجالات، كالمساواة في التعليم وغيره.
وأضافت الصقلي أن الحركة النسائية حققت عددا من المكتسبات مقارنة بما كان سائدا منذ عقدين على الأقل؛ حيث كان المغرب في وضعية متدنية على مستوى حقوق النساء، وكانت مطالبهن تواجه بالرفض. كما كانت المرأة ملزمة بأخذ الإذن من الزوج للحصول على جواز السفر، ما يؤكد أن الوضع كان سلبيا، قبل أن يتم تدارك الوضع مع مدونة الأسرة.
وأتابعت برلمانية حزب التقدم والاشتراكية أن المرأة صارت تحتل مجموعة من المناصب التي كانت حكرا على الرجال، فضلا عن دخولها قبة البرلمان، رغم أن المسؤوليات البرلمانية بقيت حكرا على الرجال.
وانتقدت وضعية النساء على مستوى الجماعات المحلية، مبرزة أن 12 جهة في المغرب لم يتم تخويل أي امرأة رئاسة واحدة منها، علاوة على أن عدد الجماعات التي تترأسها النساء لا تتعدى أصابع اليد.
ودعت إلى منح هيأة المناصفة للمرأة ومحاربة أشكال التمييز الاستقلالية والصلاحيات الحقوقية حتى تقوم بدورها، وإلى معاقبة مرتكبي العنف ضد النساء وإحداث تغيير عميق في القانون الجنائي، والوقوف في وجه “الأصوات الظلامية” المناهضة لحقوق المرأة.