الدار البيضاء - جميلة عمر
اصدرت محكمة بيرغامو بشمال إيطاليا ، حكمها في حق مغربية بالسجن 14 عاما نافذة، بعدما اقدمت على قتل معاق وطعنه 35 طعنة بأحد فنادق المدينة .
وبعد صدور الحكم ، أحدثت عائلة الضحية وبعض الجمعيات المدنية فوضى عارمة احتجاجا على الحكم الذي اعتبروه غير منصف.
ولم يتقبل أفراد عائلة الشاب المقتول ما أقرته المحكمة واعتبروا الحكم مخففا، وبعد أن نطق القاضي بالحكم قفز أفراد الأسرة من مكانهم وتوجهوا إلى القاضي محتجين عليه بقوة.
وتطلب الأمر تدخل الأمن الخاص بالمحكمة، وتدخلت دوريات أمنية لإخماد الإحتجاج ومرافقة الجميع إلى مكان سكناهم بعد تحرير محاضر لهم لمتابعتهم بدورهم حيث وُجهت لهم تهما تتعلق بتهديد القاضي الذي حكم في القضية.
وتعود تفاصيل هذا الحادث ، الذي حكمت فيه المحكمة، إلى ليلة 31 من شهر ديسمبر الماضي حيث عثر موظفو الإستقبال بأحد فنادق المدينة على جثة (ح.م ) الذي يبلغ من العمر 31 عاما مضرجة في دمائها في احدى الغرف بالفندق، ليتصلوا بالأمن الذي حضر إلى المكان فبدأ تحقيقاتٍ قادت إلى اعتقال المغربية (ر.م) والتي اعترفت لرجال الأمن بعد ذلك بأنها من نفذت الجريمة.
واعترفت المتهمة للمحققين بأنها وجهت له عدة طعنات بالسكين بعدما وعدها بالزواج ثم تراجع عن ذلك، ولم تتمالك نفسها حينما خاطبها بعدما كانت بجانبه قائلا : ” وهل تظنين بأنني سأتزوج بامرأة مثلك فانفجرت في وجهه وأخذت سكينا وقتلته موجهة له 35 طعنة، قبل أن تخرج من الفندق ولم يكن بإمكان الشاب حتى الدفاع عن نفسه لإنه مصاب بشلل جزئي تمنعه من ذلك ولا يتنقل إلا فوق كرسي متحرك.
ووجهت للمهاجرة المغربية تهمة “القتل العمد ” وحكمت عليها المحكمة ب 14 عاما بناء على قانون في إيطاليا يدعى الدعوة الاستعجالية ، والذي يسمح لكل متابَع بالاعتراف بما اقترف مقابل محاكمته بسرعة ومقابل تخفيض نسبي لعقوبته، حيث خفضت لها في هذه الحالة ثلث العقوبة.