الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف مدير معهد التدبير الطبي في مليلية فرانسيسكو روبليس، خلال ندوة صحافية، أن 60 في المائة من النساء اللواتي وضعن حملهن في مختلف مراكز التوليد في مليلية العام الماضي 2015، خاصة في مستشفى "الكوماركال"، لا يقطن في مدينة مليلية، بل يفدن إليها من المناطق المغربية المجاورة، بارتفاع قدره بست نقاط مقارنة بسنة 2014، فيما تشمل نسبة الـ40 في المائة الأخرى المغربيات والإسبانيات اللواتي يقطن في مليلية.
مضيفا أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل المغربيات يفضلن وضع حملهن في مليلية، أهمها ضعف أو شبه غياب الخدمات العمومية الصحية في الداخل المغربي في مجال التوليد، في حين عزت مصادر أخرى ذلك إلى فقدان بعض المغاربة الثقة في نوعية الخدمات الصحية العمومية المقدمة لهم في الشمال المغربي، ناهيك عن الامتيازات التي يحصل عليها الطفل المولود في مليلية المحتلة من طرف إسبانيا.
وأكدت مصادر حكومية مطلعة، أنها أعطت تعليماتها إلى عناصر أمن الدولة من أجل دراسة حالة النساء المغربيات اللواتي يضعن في مستشفيات سبة ومليلية، مضيفا أن البحث الذي أجرته الشرطة الوطنية توصلت إلى وجود منظمة تعمل على إدخال المرأة في ف الحمل المتقدم، وإبقائها في أحد المنازل، ومن ثم نقلها إلى المستشفى عندما تقترب من الولادة. الشرطة تحاول تأكيد وجود منازل بعينها يتم فيها الاحتفاظ بالنساء الحوامل لبضعة أيام ثم يتم إيصالهن إلى المستشفى للوضع مصحوبين بنفس الأشخاص.
وقد اعترف المعهد الوطني للصحة العامة، وهي المنظمة التي تدير الرعاية الصحية في سبتة ومليلية، ارتفاع نسبة المواليد من أمهات مغربيات ينحدرن من المدن المحيطة بسبتة المحتلة إذ تجاوزت 35 بالمائة سنة 2011 من مجموع الولادات البالغ 1500 مولود، هذا وتفضل النساء المغربيات الحوامل الوضع في مدينة سبتة للاستفادة من عدة امتيازات، أولها الخدمة الصحية الممتازة، ثم إمكانية منح مواليدهن فرصة الحصول على .حقوق قانونية، على اعتبار أنها قوانين أوروبية، كالتي يتمتع بها المواطنون الإسبان من جنسية ووثائق الإقامة.