الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت سفير المغرب في بلغاريا لطيفة أخرباش، الخميس، أنَّ المبادرة المتعلقة بالمقاتلين المتطرفين الأجانب، التي قدمت العام المنصرم، من قبل المغرب وهولندا، تعد من بين المساهمات الكثيرة للمملكة في جهود المجتمع الدولي من أجل محاربة التطرف في أشكاله المتعددة.
وأوضحت أخرباش، خلال مشاركتها في أعمال الملتقى الدولي الذي تنظمه مجموعة التفكير، المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أنَّ هذه المبادرة، التي اتخذت في إطار المنتدى العالمي لمكافحة التطرف، تستمد أهميتها من أنَّ مشكلة المقاتلين المتطرفين الأجانب تعد أولوية بالنسبة إلى المجتمع الدولي في ضوء التهديد العالمي المتنامي الذي يمثله هؤلاء المقاتلون.
وأشارت إلى أنَّه لا يتم تجنيد هؤلاء المقاتلين فقط في البلدان ذات الغالبية المسلمة، موضحة أنَّ تزايد أعدادهم وتنوع مسارهم لا يشكل تهديدًا لبلدانهم الأصلية فقط، بل أيضا لبلدان العبور والوجهة.
وأفادت السفيرة بأنَّ مجموعة العمل التي انبثقت عن هذه المبادرة، التي عقدت في 15 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في مراكش، مكنت من الدفع بالتشاور الدولي حول المواضيع المتعلقة بمحاربة التطرف، مؤكدة أنَّه بفضل هذه المبادرة حول المقاتلين المتطرفين الأجانب تم للمرة الأولى وضع مذكرة بشأن الممارسات الجيدة لتقديم أجوبة بشكل أكثر فعالية على هذه الظاهرة.
وأعرب المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، عن تفاعله مع أطروحات سفيرة المغرب، مشيرًا إلى أنَّ هذه المبادرة تعتبر مساهمة ذات أهمية كبيرة، بالنظر إلى أن ظاهرة التطرف قد بلغت مستوى يتطلب إتباع مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد والتزاما قويا من قبل المجتمع الدولي على جميع المستويات، وليس فقط على مستوى العمل العسكري.